وكشفت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بعنابة أن الهدف من هذا المشروع هو نشر الوعي والتحسيس حول استرجاع ورسكلة النفايات الصلبة مثل الكرتون، البلاستيك، الألمنيوم، الحديد ،الورق ،الخشب والزجاج ودعم المستفيدين من المشروع وذلك للمساهمة في حماية البيئة والحفاظ على الاطار الحضري والمعيشي لحياة السكان لتحقيق التنمية المستدامة فعملية استرجاعها ورسكلتها تجعل للنفايات دورا ايجابيا في حلقة التصنيع وبناء الاقتصاد الوطني،فاسترجاع هذه المواد يسمح بتوفير المواد الأولية وبالتقليل من نفقات التصنيع وتوفير مناصب الشغل ،واعتبروا أنه بزيادة السكان وتزايد احتياجاته التي يرافقها تطور صناعي بالتالي تتزايد النفايات التي تتسبب في التلوث وانتشار النفايات الصلبة التي أصبحت بمثابة هاجس للسلطات المعنية ،وضربت الجمعية الوطنية لحماية البيئة مثالا بالطريقة التي انتهجتها الدول المتقدمة للتقليل من حدة النفايات الصعبة باسترجاعها والتي أصبحت عنصرا أساسيا في صناعتها واقتصادها ويمكن للجزائر أن تعتمد على هذه التقنية لتفادي أخطار التلوث المضرة بالصحة العمومية ولكي تنمي الاقتصاد،ويتطلب تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع وجود اهتمام من طرف السلطات والمؤسسات الاقتصادية لدعمه وانجاحه حفاظا على الصحة العمومية وسلامة البيئة. رسكلة المواد الصلبة فوائدها عديدة وبعد أن أصبحت مدينة عنابة بمثابة مفرغة للمواد الصلبة من طرف الأفراد والمقاولين فالقيام بمشروع استرجاع المواد الصلبة يسمح بتقليص حجم النفايات الصلبة من تثمينها والاستفادة منها، توفير المادة الأولية للمؤسسات الانتاجية،المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة الاقتصادية، الاجتماعية ،الصحية والبيئية ،وستدوم مدة تحقيق المشروع سنة كاملة،وعرضت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بعنابة التي يرأسها حليمي التقييم المالي للمشروع حيث تقدر قيمة التجهيزات الوقائية كالقفازات والقبعات ب 3.000.000 دج، وسائل النقل 1.000.000دج، المناشير الاعلامية والتحسيسية كالملصقات واللافتات والمطويات والأفلام والروبورتاجات الاعلامية والموارد البشرية تكلف 3.800.000دج، ملتقيات دراسية اعلامية، تكوينية ،تحسيسية وتقييمية 1.800.00 دج.