الأمطار التي تساقطت منذ ليلة الثلاثاء الفارط على ولاية عنابة سجلت أمس حالة من الاختناق المروري بالشوارع والمحاور الكبرى حيث شهدت أغلب الشوارع الرئيسية و المداخل المؤدية إلى وسط مدينة عنابة اكتظاظا وفوضى كبيرة تزامنا مع تساقط الأمطار التي عرفتها الولاية على غرار المدن الشرقية الأخرى كالطارف وقالمة وقسنطينة . الازدحام المروري يتجدد مع تساقط الأمطار الازدحام المروري الذي يتجدد في كل مرة مع تساقط الأمطار وتسربها إلى الشوارع الكبرى يرجع بالدرجة الأولى إلى وضعية بعض الطرقات التي تحولت إلى برك مائية ما صعبت من مرور المركبات و السيارات وفي هذه الأثناء جندت مصالح الأمن عبر كل الطرقات وبمداخل ومخارج المدينة خاصة على الطريق المؤدي إلى القطب الجامعي بسيدي عاشور وواد الذهب ومدخل سيدي براهيم وبوزراد حسين والمحور الدوراني الحطاب والجسر الأبيض حيث شكلت الاختناقات المرورية التي تعرفها المدينة بفعل تدفق كم هائل من مستعملي السيارات القادمة من كل جهة أزمة حقيقية لاسيما بالشوارع الكبرى للولاية، كما كانت محل تذمر العديد من المواطنين. في حين دعت من خلالها السلطات المحلية إلى اتخاذ كل تدابير الحيطة و الحذر لتفادي أي كارثة قد تنجم عن فيضان أحد المجاري المائية خاصة واد سيبوس الذي يمر بكل من ولايتي عنابة و قالمة. هذا في الوقت الذي أفادت فيه مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية بأن ال 24 ساعة المقبلة ستشهد تقلبات جوية بشمال البلاد محذرة فيها من تساقط أمطار غزيرة تصل إلى 80 ملم شرقا مع هبوب عواصف مصحوبة و تساقط البرد. مشروع إنجاز نفقين مؤجل إلى إشعار آخر تأخر إنجاز مشروع نفقين بطول أكثر من 1800 متر بعنابة الأول يربط حي بني محافر والجسر الأبيض والثاني الجسر الأبيض بابن رشد والذي خصصت له الدولة قيمة مالية تجاوزت ال12 مليار دينار زاد من متاعب أصحاب السيارات مع تساقط الأمطار حيث شهد أمس محور الدوران بالجسر الأبيض و المؤدي إلى وسط المدينة وواد الفرشة شللا بأتم معنى الكلمة بالرغم من تدخل مصالح الأمن التي عملت طوال اليوم على تسيير حركة المرور . من جهتها دعت مصادر منتخبة بالمجلس الشعبي الولائية والي الولاية يوسف شرفة بالنظر في أسباب تأخر إنجاز هذان النفقين اللذين سيساعدان سكان المدينة على التخلص من حالة الازدحام المروري التي تزداد سوءا مع حلول فصل الشتاء. رعب في أوساط أصحاب البيوت الهشة مع استمرار تساقط الأمطار وسط تحذيرات الأرصاد الجوية من هبوب رياح قوية ازدادت مخاوف أصحاب البنايات الهشة والفوضوية بمختلف بلديات الولاية حيث طالبوا السلطات المعنية بترحيلهم في أقرب الآجال خاصة أولئك الذين قاموا بتسديد مستحقاتهم إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري والمحصيين من طرف مصالح الدائرة سنة 2007 على غرار سكان لاصاص بسيدي سالم والصرول ببلدية البوني وسيدي حرب والفخاريين ببلدية عنابة خوفا من انهيارها في أي لحظة على رؤوس أبناءهم وتسرب مياه الأمطار إليها مع تواصل تساقط الأمطار بغزارة حيث يعيش السكان من ليلة الثلاثاء حالة رعب وخوف شديدين قد تجرفها السيول والرياح. وأعرب العديد من قاطني تلك المنازل أمس عن خشيتهم من عدم ترحيلهم إلى غاية انقضاء فصل الشتاء الأمر الذي سيزيد من معاناتهم التي استمرت لسنوات طويلة تحت رحمة القصدير والطرنيت البلديات تخصص خلايا للطوارئ أفادت مصادر محلية ل آخر ساعة أن السلطات الولائية لولاية عنابة طالبت رؤساء البلديات و الدوائر وجميع المصالح المعنية بأخذ الحيطة والحذر والعمل على عدم وقوع أي فيضانات بسبب التقلبات المناخية والأمطار الغزيرة التي تساقطت منذ ليلة الثلاثاء الفارط على ولاية عنابة حيث عمد رؤساء الدوائر ببعض البلديات صباح أمس إلى عقد اجتماعات عاجلة مع رؤساء القطاعات الحضرية والريفية لوضع خطة عمل لتفادي حدوث فيضانات وتسرب مياه الأمطار إلى السكان من خلال مواصلة عملية جهر البالوعات ومجاري مياه الأمطار ووضع خلية يقظة خاصة أثناء الفترة الليلية تعمل على زيارة الأحياء والتدخل عند الضرورة بالتنسيق مع جميع المصالح المختصة وفقا لتوجيهات السلطات الولائية . الحماية المدنية وسونلغاز تتجندان لأي طارئ الاضطرابات الجوية دفعت بمصالح مؤسسة سونلغاز إلى السهر على العمل لإصلاح أعطاب الكوابل الكهربائية التي قد تتضرر بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية المرتقبة حسب ما كشفت عنه مصادر من المديرية العامة لمؤسسة سونلغاز بعنابة وذلك تفاديا لوقوع احتجاجات من قبل المواطنين خاصة الأحياء النائية الذين في العادة يقومون بقطع الطرق بالحجارة والمتاريس احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي هذا في الوقت الذي جندت فيه مصالح الحماية المدنية كل الإمكانيات المادية والبشرية لحماية المدينة والأحياء الأخرى من الفيضانات وركود مياه الأمطار من خلال التدخلات المسجلة.