أصيب أول أمس ما لا يقل عن خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة وذلك في معركة بين عدد من العمال الذين يشتغلون في قطاع البناء ببلدية الميلية ولاية جيجل . وحسب مصدر محلي فإن عددا من الشبان الذين كانوا يشتغلون لحساب إحدى ورشات البناء الخاصة كلفوا من قبل رئيسهم في العمل بتفريغ شحنة من الإسمنت والآجر الذي قام هذا الأخير باقتنائه لحساب ورشته الخاصة وذلك مقابل مبلغ مالي لم تحدد قيمته تاركا للعمال المذكورين حرية اقتسام المبلغ المذكور أو ما يسمى في لغة محترفي مهنة البناء “بالتجرنيطة” غير أن هؤلاء العمال سرعان ما اختلفوا بعد ما انتهوا من تفريغ شحنتي الإسمنت والآجر على القيمة التي يجب أن يتقاضاها كل واحد منهم بحكم أن بعضهم قاموا بمجهود أكبر قياسا بالبقية لتتحول المعركة الكلامية التي اندلعت بين المعنيين إلى معركة جسدية استخدمت فيها اللكمات وحتى الهراوات ما يفسر إصابة خمسة منهم بجروح متفاوتة الخطورة ، وأكد ذات المصدر ل آخر ساعة بأن حصيلة هذه المعركة كادت أن تكون أكثر بكثير بعدما استل أحد العمال خنجرا محاولا الاعتداء على غريم له غير أن تدخل عمال آخرين كانوا متواجدين بورشة مقابلة ساهم في تخفيض حدة التوتر وتقديم الإسعافات لمصابي هذا الحادث الذي فتح باب التساؤلات مجددا حول الظروف التي يعمل فيها مئات الشبان بورشات البناء المنتشرة عبر ربوع ولاية جيجل التي تغيب فيها الإنسانية في ظل الاستغلال المفرط لهؤلاء وحرمانهم من أبسط حقوقهم وفي مقدمتها الحق في التأمين لا سيما في ظل تضاعف عدد الحوادث في هذه الورشات التي أسفرت عن سقوط عدد من الوفيات .