أصيب ما لايقل عن عشرة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة مساء أمس الأول وذلك في أعقاب معركة دامية حول قطعة أرض ببلدية الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية جيجل . وحسب مصادر “آخر ساعة” فان المعركة التي نشبت بين عائلتين تحملان اللقب نفسه كان سببها قطعة أرض مشاعة بين عدد الملاك والتي ظلت محل أخذ ورد بين العائلتين بخصوص من تعود له أحقية ملكيتها قبل أن يتطور هذا الخلاف أمس الأول أين اتفق الطرفان على وضع حد للجدل الدائر بخصوصها وهو القرار الذي لم يكن سوى بداية لمعركة كلامية بين أفراد العائلتين سرعان ما تطورت الى معركة حامية الوطيس بين أفراد العائلتين ... معركة استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من هراوات وحجارة وهو مايفسر الحصيلة المرتفعة لهذه المعركة حيث أصيب مالايقل عن عشرة أشخاص من أفراد العائلتين المتصارعتين بجروح متفاوتة الخطورة ولو أن الحصيلة كانت ستكون أفظع من هاته لولا تدخل بعض العقلاء الذين تمكنوا من احتواء الموقف والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا في هذه المعركة الدموية . هذا وقد باتت مثل هذه المعارك مألوفة بعدد من بلديات ولاية جيجل بسبب الإرث بدليل ماشهدته بلدية الطاهير قبل فترة وجيزة حيث تعرض شخص للحرق على أيدي قريب له بسبب صراع مماثل على قطعة أرضية ظلت مشاعة بين الطرفين بمنطقة أولاد صالح ، كما شهدت مناطق أخرى من الولاية معارك مماثلة بسبب أراضي تابعة للدولة والتي تم التصرف فيها بطريقة غير قانونية من خلال الاستيلاء عليها وإعادة بيعها لأشخاص آخرين قبل أن يكتشف هؤلاء بأنهم كانوا ضحية فخ بدليل ماحدث قبل أسبوع بمنطقة حراثن أين أقدم رب عائلة وأبناؤه الأربعة على محاولة انتحار بعدما اكتشف بأن قطعة الأرض التي اشتراها من شخص آخر ملك للدولة .