المجاهد جيدل علي الزناتي ابن الطاهر و حمداوي علجية ولد سنة 1930 بعين مخلوف،حيث تربى في صغره بين أحضان أسرته والتحق بمدرسة تعليم القرآن الكريم على يد الشيخ علي مخناش عجول الذي جعله يحتك بالأوساط الشبانية و يندمج في المجتمع مما تولد في نفسه حب الوطن و التطلع للحرية و الاستقلال الحلم الذي كان يراود كل مواطن جزائري . و بتاريخ 14 مارس 1955 التحق بصفوف جيش التحرير الوطني إثر عملية اغتيال معمر من جنسية يهودية بوادي الزناتي بالسلاح الأبيض و كانت بدايته بالولاية الأولى الناحية الخامسة تقلد رتبة مساعد و بعد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 الذي أعطى النفس الكبير للثورة بالداخل و الخارج توجه وفرقته إلى الحدود التونسية لتغطية و حماية وجلب السلاح من الدول الشقيقة إلى غاية بداية سنة 1957 حيث توجه إلى الأوراس و كان من بين مخططي و منفذي معركة القبائل الصغرى ، و التي على اثرها تقلد رتبة مرشح” aspirant” و منها توجه إلى الصحراء قرب بسكرة في أكتوبر 1957 ليشارك في معارك الهضاب ليعود على إثرها إلى الجمهورية التونسية مع الفيلق الأول ليقوم بحماية عملية التموين بالسلاح في بداية 1958 شارك في عدة معارك دامية بجبال تبسة و باتنة ليتقلد إثر نجاحهم رتبة ملازم و من ثم توجه و فيلقه في نوفمبر 1958 لغار الدماء لإنجاز عملية التموين و العودة سنة 1959إلى الولاية الثانية و عين قائد ناحية القبائل الصغرى نظرا للمعارك التي زادت من العزيمة و الإرادة القوية على نيل الحق بأية وسيلة كانت كما كان ضمن مؤسسي كتائب الثورة لمعاقبة العملاء و الخونة على أعمالهم ضد الوطن و الأمة في سنة 1962 عين قائد كتيبة التموين للناحية العسكرية الثانية مع تقلده رتبة ملازم أول و كان الاستقلال المظفر في05 جويلية 1962. و في مارس 1963 عين قائد كتيبة génie وبعدها في سبتمبر 1964 عين على رأسbtn 27 إلى غاية 1966حيث أثرت عليه الإصابات و الجروح التي طلب لأجلها الخروج و العلاج مع الحياة المدنية حيث كان عضوا فعالا في حزب جبهة التحرير الوطني حيث تقلد عدة مناصب من بينها نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بعين مخلوف و إطارا بمصلحة الري بولاية قسنطينة و بعدها أحيل على التقاعد ليمارس عدة أعمال حرة إلى غاية أن وافته المنية في 15من شهررمضان الموافق ل 15 فيفري 1995 بمستشفى عنابة رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه.