لفظ صباح أمس رجل في العقد الخامس من العمر أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن سينا الجامعي بعد تناوله فطريات سامة حيث فارق الحياة بعد أن توفيت ابنته التي لم تتجاوز ال 11 سنة قبل يومين بمستشفى الأطفال القديسة تيريزا بعنابة لتناولها هي الأخرى فطريات سامة مع أبيها فيما نجا رجلان آخران في العقد الرابع من العمر من موت محقق لنفس السبب. مازوز بوعيشة تفاصيل الحادثة المؤلمة واستنادا إلى ما نقلته مصادر آخر ساعة الموثوقة أن المدعو (ب.م) البالغ من العمر 52 سنة خرج رفقة ابنته (ب.ملاك) البالغة من العمر 11 سنة ورجلان آخران في العقد الرابع من العمر المنحدرون جميعا من بلدية مداوروش بولاية سوق أهراس نهاية الأسبوع المنصرم في جولة إلى إحدى المناطق الريفية المجاورة لمداوروش حيث قاموا باقتطاف بعض الفطريات ثم أخذوها إلى منازلهم وطهيها وتناولها ليصابوا بعد ذلك بمضاعفات صحية خطيرة ناتجة عن تناول فطريات سامة لينقلوا بعدها على جناح السرعة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم حيث نقلت الطفلة التي كانت أكثر تضررا إلى مستشفى العوينات كما تم نقل أبيها إلى نفس المستشفى وكون أن حالة المصابين كانت معقدة حولوا مباشرة إلى مستشفى ابن سينا للعلاج فيما حولت الطفلة “ملاك” إلى مستشفى القديسة تيريزا بعنابة وبعد محاولة الفريق الطبي معالجة “ ملاك” وإنقاذها إلا أن المنية كانت الأسبق حيث فارقت الحياة يوم الأحد المنصرم متأثرة بمضاعفات خطيرة ناتجة عن تناول الفطريات السامة لتشيع جنازتها أول أمس إلى مثواها الأخير بدائرة مداوروش هذا وقد ساءت حالة الأب (ب.م) بأسرة مستشفى ابن سينا الجامعي بعنابة على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف الأطباء لعلاجه لكن الأقدار شاءت أن يلتحق الأب بابنته المتوفية منذ يومين ليفارق الحياة صباح أمس متأثرا بالمضاعفات الخطيرة التي نتجت عن تناول الفطريات السامة لينقل إلى مثواه الأخير بمداوروش بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة. من جهة أخرى نجا المدعو (ن.ب) ورجل آخر اللذان كانا ضمن المصابين بتسمم الفطريات بعد أن تمت معالجتهما بابن سينا ليغادرا أسرة المستشفى أمس في صحة جيدة. وتجدر الإشارة إلى أن الفطريات السامة ما تزال تهدد صحة وسلامة المواطنين خاصة وأن فصل الخريف هو الفصل الذي تنمو فيه بكثرة في المناطق الريفية والجبلية حيث كثيرا ما يتعرض المواطنون إلى تسممات بسبب تناول الفطريات السامة والذين لا يفرقون بينها وبين الفطريات العادية أثناء اقتطافها هذا ويجب على السلطات المحلية بجميع ولايات الوطن خاصة تقوم بحملات توعية تحسيسية لفائدة المواطنين لإبراز خطر تناول الفطريات السامة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى موت محقق.