يتوقع المتتبعون للشأن الاقتصادي الفرنسي أن الهجمات والتفجيرات التي تعرضت لها باريس أول أمس ستؤثر بشكل سلبي في الاقتصاد الفرنسي خاصة في قطاع السياحة، وهو ما يرجح ان يعرف الأورو تراجعا في قيمته بأسواق العملة.حيث ستعرف سياحة فرنسا عزوفا كبيرا من طرف السائحين من مختلف البلدان الخارجية خاصة منها العربية بسبب الوضع الأمني الذي تعيشه هذه الايام ، حيث تعرضت أول أمس باريس الى تفجيرات وهجمات إرهابية أسفرت عن تسجيل مئات من القتلى والجرحى، الأمر الذي أحدث حالة من الهلع والخوف والذعر وسط الفرنسيين والمهاجرين على حد السواء ،وهو ما سينتقل الى وكلاء السياحة الذين ينقلون السياح من مختلف الدول الأجنبية والعربية إلى العاصمة الفرنسية، أين يرجح أن معظم الحجوزات والرحلات السياحية ستلغى، وهو ما من شأنه ان يسبب للسياحة الفرنسية خسائر بالملايين، هذا وقد نقلت بعض المواقع الإخبارية أن تفجيرات باريس الأخيرة تسبب بأزمة كبيرة للسياحة الفرنسية حيث ستؤثر على عائداتها من خلال إلغاء الحجوزات، الى العاصمة الفرنسية، هذا ويتوقع ان يقوم العديد من السياح بمغادرة باريس بعد هذا الهجوم الارهابي تخوفا من تعرضهم لاي طارئ ، خاصة في هذا الوضع الأمني العصيب الذي أعلن فيه الرئيس الفرنسي هونلاد حالة الطوارئ وهو ما يبرز الحالة الأمنية السيئة التي تعيشها فرنسا خلال هذه الأيام، حيث يعتبر هذا الاعتداء الإرهابي الذي تبنته «داعش» الأخطر والأثقل حصيلة منذ سنوات، وفي ذات السياق أعلنت السلطات الفرنسية عن إغلاق برج إيفل لأجل غير مسمى بعد هجمات باريس، وهو عامل آخر سيؤثر على السياحة الفرنسية وذلك بسبب الارهاب ، حيث اتشح البرج بالسواد ، حزنا على ضحايا سلسلة الهجمات الإرهابية الدامية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس، ليلة أمس الجمعة، والتي اكتسى أحد أبرز المعالم الباريسية السواد من اجلها ، حيث أطفئت أنوار برج «إيفل» الشهير حزناً على من قضوا في هذه الفاجعة التي حشدت تضامنا دولياً مع فرنسا،هذا وقد فضل برج «إيفل» اللون الأسود حدادا على ضحاياه، بينما اختارت معالم أخرى حول العالم ارتداء ألوان العلم الفرنسي كتعبير عن تضامن شعوب دول كثيرة مع فرنسا في مصابها، منها برج التجارة العالمي في نيويورك، وبعض فنادق سان فرانسيسكو ودالاس وبرج CN في تورنتو بكندا،من جهة أخرى يتوقع المتتبعون للشأن الفرنسي أن يتراجع سعر الأورو في الأسواق بسبب ما سيتأثر به الاقتصاد الفرنسي نتيجة لتفجيرات باريس الجمعة المنصرمة، حيث يحتمل ان تعرف بعض الاستثمارات الفرنسية تراجعا جراء الوضع الأمني الذي تعيشه.