كشفت صحيفة “ترود” الروسية، وجود علاقات تجارية تربط “بلال” ابن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أن “بلال” يقف وراء حادث استهداف الطائرة العسكرية الروسية واستهدافها على الحدود السورية التركية. وقالت الصحيفة في تقرير لها أمس : “ابن أردوغان وراء حادث استهداف قاذفة القنابل الروسية سو 24 فوق الأراضي السورية.. يستمر الخبراء في إبداء وجهات نظرهم حول الأسباب التي دفعت تركيا إلى شن هذا الهجوم، لكن الحقيقة أن بلال تربطه علاقات تجارية مع داعش”. ونقلت الصحيفة عن خبراء تأكيداتهم في وقت سابق، أن تصدير النفط، يعد أحد الموارد المالية الأساسية لتنظيم داعش الإرهابي، بعد سيطرته على حقول نفطية في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن التنظيم يستخرج يومياً نحو 300 ألف برميل نفط، ويحصل على عائد بيع يقدر ب40 إلى 50 مليون دولار شهرياً. وأضافت “ترود” في تثيرها : “بالطبع لا يمكن طرح مثل هذه الكمية من النفط في السوق العالمية إلا من خلال شركات لتكرير النفط تملك المعدات والبنية التحتية اللازمة والعلاقات التجارية، وهو ما يوفره نجل الرئيس التركي، بلال وما حدث في استهداف الطائرة الروسية هو محاولة لوقف تدمير الصناعة النفطية للإرهابيين”. ونقلت الصحيفة الروسية عن مدير مركز دراسات السوق الإستراتيجية “إيفان كونوفالوف”، قوله : “لا يمكن تفسير هذا الأمر بصورة مغايرة، فالوضع معقد، ويجب محاربة داعش. وإذا كان الأتراك يعرقلون ذلك، فإن هذا سيؤدي إلى تجميد العلاقات إلى ما تحت الصفر معهم، وهو ما سيضر بمصالحهم أولا”. تجدر الإشارة إلى أن الطائرات الحربية الروسية بدأت منذ أيام بمهاجمة مواقع استخراج النفط التي يسيطر عليها “داعش”. وقد تكللت هذه الهجمات بتدمير مستودعات كبيرة للنفط و500 صهريج تستخدم لنقل النفط. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن هذه العمليات قلصت كمية النفط التي يطرحها “داعش” فى السوق بحوالي 60 ألف طن يوميا، مما يعادل انخفاض وارداتها اليومية بمقدار 1.5 مليون دولار.. وتابعت الصحيفة: “في الحقيقة، أن بعض تصريحات المسؤولين الأتراك تشير إلى أن مهاجمة الطائرة الروسية ليس مرتبطا فقط باختراقها للأجواء التركية، بل هو ناتج عن عدم رضا تركيا عن النجاح الذي تحققه غارات الطائرات الروسية”. وأضافت: “لقد أقلق إسقاط الطائرة الروسية من قبل المقاتلات التركية الغرب جدا، فتركيا هي، من جانب، عضوة في حلف الناتو ويمكنها طلب المساعدة إذا ردت روسيا على فعلتها. ولكن من جانب آخر فإن أردوغان ينتهج سياسة أسلمة الدولة، وهذا يسبب عدم رضا الولايات المتحدة”.