في حوار جمعنا مع مدرب حراس اتحاد الحجار السابق و ترجي قالمة الحالي سليم مقداد و الذي أجري يوم الثلاثاء المنصرم أي قبل المواجهة التي انهزم فيها أبناء القحموصية مع امل شلغوم العيد بهدف نظيف , كشف المدرب عن أسباب استقالته من تدريب حراس القحموصية و خلفيات رحيله عن الفريق الذي قضى في صفوفه قرابة الستة أشهر , حيث أظهر مقداد امتعاضه من بعض الأمور كما أبدى رغبته في رؤية القحموصية تحقق الصعود رغم كون الامر يعتبر أكثر من صعب بسبب المشاكل التي تحيط بالفريق و تعيق تقدمه , حيث أكد مقداد في بداية الحديث الذي جمعنا به أنه رحل عن القحموصية بسبب عدم شعوره بالحافز للعمل في الأيام الأخيرة و أن اختياره لترجي قالمة جاء بعدما لمس جدية و طموحا من ادارة السرب الأسود في استقدامه من يقول بأن التيار لا يمر بين المساعدين والمدرب هو السبب في بداية حديثه كشف مقداد بأنه كان سعيدا في الفريق و متفائلا معه منذ بداية الموسم لكنه تفاجئ بنقل إشاعات لرئيس الفريق مفادها بان التيار لا يمر بين المدرب الرئيسي و المساعدين, و هي الإشاعة التي دفعت رئيس الفريق لعقد اجتماع معهما و هو ما جعله يشعر بان الثقة أصبحت غائبة نوعا ما و أن هناك أطرافا تسعى لتنحيته من الفريق لأسباب مجهولة , ليؤكد بأنه لولا هته الإشاعات المغرضة لكان الفريق في وضعية أحسن الآن لأنه رغم كم الغيابات و عدم تواجد مدرب رئيسي تمكن الفريق من تحقيق نتائج طيبة قبل استقدام المدرب الجديد المدرب الحالي تعمد عدم استدعائي أنا و دلالو في الإجتماع التقني مع اللاعبين في تبسة وواصل مقداد حديثه بالتأكيد بأنه كان من الأجدر أن يكون هو الضحية و ليس العكس , لأن المدرب الحالي تعمد تهميشه , حيث من المعروف بأنه في الاجتماع التقني قبل المباريات لابد من حضور الطاقم الفني بأكمله و اللاعبين , إلا أن المدرب الحالي خالف القاعدة و استدعى اللاعبين فرديا متعمدا تهميشه هو و المدرب المساعد , و هو أمر غير مقبول تماما و لا يمكن حدوثه في أي فريق مهما كان حجمه , و لكن المفاجأة كانت بإخراج إشاعات مفادها بأنني لا أتفق معه و هو ما يدل بان النية كانت مبيتة و لم تحدث مصادفة لأنه كان من الأجدر توجيه هذا السؤال للمدرب الرئيسي لانه هو من بادر بعدم استدعائنا و ليس العكس توقعت تحسن الأمور لكن أحسست بأن الأمل منعدم في هذه الظروف كما واصل مقداد حديثه عن سبب رحيله بالتأكيد بأنه رغم ما سبق إلا انه قرر التريث و الترقب لربما تتحسن الأمور و تصبح أفضل من ذي سبق , و لكن المفاجأة كانت بان المدرب الحالي يتعمد تهميشه في اتخاذ القرارات و لا يحترم قراراته بتاتا , بدليل بأنه قام بطرد أحد اللاعبين في إحدى الحصص التدريبية قبل مواجهة اولاد زواي إلا أن المدرب الرئيسي قرر إعادة نفس اللاعب دون أي إنذار له و هو ما يعتبر تنزيلا من قيمة زملائه في الطاقم الفني و تقليلا من الاحترام بين اللاعب و المدرب لا أملك إلا وجها واحدا و لست منافقا أو مناقضا لنفسي هذا و كشف مقداد في حديثه بأنه رفض العمل في ظل تلك الظروف و رفض إبداء ارتياحه فيما هو يشعر عكس ذلك مؤكدا بأنه لا يملك إلا وجها واحدا و لا يحب الطعن في الظهر كما أنه لا يحبذ مناقضة نفسه في اي أمر كان و خصوصا و ان التعامل مع اللاعبين و الزملاء في الطاقم الفني يحتاج لتكوين علاقة من الثقة ينعدم فيها الكذب و مناقضة النفس , مؤكدا في نفس الوقت بأن موعده مع كل من ظلمه عند الله لأنه في كرة القدم إما ان تكون محترما تنال محبة الجميع أو لا تكون يحيى يحب الفريق و رفضت تولي تدريب الفريق احتراما لمنصبي من جهة أخرى أكد مقداد بأنه يكن كل الاحترام لرئيس الفريق الذي يبحث عن الأفضل لفريقه و لكن للأسف الظروف و بعض العوائق لم و لن تساعده في تحقيق أهدافه , حيث كشف مقداد بأنه اتصل بالرئيس يحيى و أكد له بان رحيله عن الفريق ليس بسببه و ليس لأسباب مالية و يؤكد له بأنه مستعد للعمل معه مرة أخرى في ظروف أفضل من الحالية خصوصا و انه منحه ثقته و طلب منه تولي تدريب الفريق لما رأى مدى انسجام اللاعبين معه , إلا انه رفض الأمر بلباقة بشهادة المقربين .و أنه طلب من الرئيس تدعيم العارضة الفنية بمدرب يقدم الإضافة للقحموصية و انه على استعداد تام لدعمه في كل شيء أشكر اللاعبين على اللحظات الرائعة معهم وأتمنى لهم كامل التوفيق في الأخير كشف مقداد بأنه عمل بأقصى ما يمكن مع الفريق طيلة الفترة الماضية و ساهم بشكل كبير في تطوير مستوى الحارس منصوري الذي بات حارسا مميزا هو الآخر و يعتبر من أفضل الحراس الذين دربهم , كما عمل على الحفاظ على المستوى المميز للحارس الرئيسي بوعزيزي الذي يستحق كل الشكر على ما قدمه للفريق و يعتبر من أهم الأسباب في نجاة الفريق من الهزيمة في عدة لقاءات , كما يكن كل الإحترام للحارس يحيى عبد الرحمان الذي يمتلك شخصية قوية و امكانيات كبيرة لولا الإصابة التي المت به في بداية الموسم , ليؤكد في الأخير بان أفضل ما في القحموصية هو لاعبوها الذين يستحقون كل الشكر و يتمنى لهم التوفيق في المرحلة القادمة من الموسم بداية من مواجهة شلغوم العيد ( لأن الحديث اجري قبل المباراة )