عاد المدرب الوطني بيير أندري شورمان بشكل سريع لمعاينة المنافس الجديد لأشباله و الذي يقف إلى حد الآن عقبة بينهم و بين تحقيق حلم بلوغ الألعاب الأولمبية، حيث عاين السويسري أمس لقاءات جنوب افريقيا الثلاث أمام كل من السينغال و زامبيا و تونس، أين اكتشف خطورة هذا المنافس و قوته، خاصة أنه قد فاز بلقاءيه أمام زامبيا و تونس، في حين خسر أمام صاحب الضيافة المنتخب السينغالي، الذي كان رفقاء فرحات محظوظين بتجنبه في هذا الدور، هذا و قد وقف شورمان على مدى تطور المنتخب الجنوب افريقي الذي يمتلك آلة هجومية خطيرة، حيث سجل 4 أهداف كاملة إلى غاية الآن، وهو ما عمل المدرب شورمان على توضيحه للاعبيه بعد ذلك، حيث اجتهد في توعيتهم بحجم المسؤولية التي تنتظرهم، و في المقابل وقف شورمان على وجود خلل على مستوى دفاع هذا المنتخب والذي انكشفت عيوبه لاسيما في اللقاء الأول أمام السينغال الذي تلقى فيه 3 أهداف كاملة، ليتلقى هدفين أيضا أمام زامبيا رغم فوزه، ما يعني بأنه تلقى 5 أهداف كاملة في ظرف لقاءين، الشيء الذي يعطي أفضلية بالنسبة لرفقاء المتألق صالحي الذين كانت دفاعاتهم من بين الأفضل في هذه الدورة، حيث لم يتلق الخضر سوى هدف واحد إلى غاية الآن أمام المنتخب المصري في الجولة الأولى. شورمان سيعمل على استغلال هشاشة دفاع المنافس وسيعزز الهجوم توصل المدرب الوطني بيير أندري شورمان إلى مدى هشاشة دفاع المنافس الجنوب افريقي و هي النقطة التي سيعول عليها في بناء خطة مباراته القادمة، حيث يفكر السويسري بجدية في تعزيز هجوم المنتخب الوطني لاسيما مع عودة أمقران من الإصابة و هو ما سيعطي حلولا إضافية، غير أن ذلك يتطلب الكثير من التدبير و التفكير، وهو ما سيحرص المدرب على تجريبه خلال الحصص التدريبية التي ستسبق المباراة. اللقاء سيلعب في توقيت أكثر من رائع ورفقاء شيتة سيكونون في قمة الانتعاش بعدما عانى المنتخب الوطني الأولمبي خلال اللقاءين الأول و الثاني أمام كل من مصر ومالي بسبب توقيتهما الذي كان يتزامن مع حرارة مرتفعة و رطوبة عالية في مدينة مبور(الثالثة بعد الزوال)، سيكون أشبال شورمان أمام ظروف أكثر من رائعة في لقائهم الرابع المنتظر هذا الأربعاء في ملعب داكار، وذلك بسبب توقيت المباراة التي ستلعب ليلا تقريبا، و ذلك بداية من الساعة السادسة و النصف بتوقيت داكار و الذي يعادل السابعة و النصف بتوقيت الجزائر، ما يعني أن رفقاء فرحات سيكونون في قمة الانتعاش في ذلك التوقيت، الأمر الذي سيمنحهم دفعا أكثر وقوة بدنية و ذهنية أكبر، حيث لم يكن أشبال شورمان محظوظين باجتنابهم للسينغال باحتلالهم المركز الأول و حسب، بل حتى توقيت المباراة لو أنهم جاؤوا في المركز الثاني لكانوا ليواجهوا البلد المضيف في نفس التوقيت الذي عانوا خلاله في مواجهتي مصر و مالي على الثالثة بعد الزوال بداكار، وهي ساعة تكون فيها الحرارة لا تطاق و الرطوبة عالية جدا، وهو ما يكشف حجم الفرصة المتاحة للاعبين و المدرب شورمان لتحقيق انجاز تاريخي و حلم التأهل إلى ألعاب ريو دي جانيرو المنتظرة العام المقبل.