استؤنفت يوم أمس السبت صباحا أشغال المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليزاريو”, المنظم بمخيم اللاجئين الصحراويين بالداخلة, بمباشرة اللجان, التي عين أعضاؤها البارحة بعد اعتماد التقرير الأدبي والمالي, عملها. وتستأنف الأشغال على مستوى ثلاث لجان تتمثل في لجنة القانون الأساسي, لجنة العمل الوطني ولجنة الرسائل والتوصيات والإعلان الختامي, في حين سيتم تعيين أعضاء لجنة الانتخابات قبيل انتخاب أعضاء الأمانة الدائمة للجبهة.وأفاد الناطق الرسمي للمؤتمر, عمر منصور محمد أمبارك, أن “لجنة القانون الأساسي هي التي تجذب الكثير من الاهتمام خلال أشغال هذا اليوم, بحكم أهمية الاقتراحات المتعلقة بتعديل القانون الأساسي للجبهة التي طرحتها مجموعة مهمة من المؤتمرين خلال مناقشة التقرير الأدبي والمالي”.وأشار في هذا السياق إلى “إمكانية تعديل نمط تعيين الأمين العام للجبهة”, الذي كان ينتخب من طرف أعضاء الأمانة الدائمة, بحكم أن “عددا من المشاركين طالبوا بانتخابه من طرف المؤتمرين” وسيعود الفصل قي هذه المسألة إلى المؤتمرين.كما ذكر السيد عمر منصور أن هناك كذلك مجموعة من الاقتراحات التي ستناقش خلال أشغال اللجان, ويتعلق الأمر على وجه الخصوص ب “تقوية دور الأمانة الدائمة في إدارة شؤون الجبهة, وكذا دعم المراقبة على المؤسسات السياسة”.يشار إلى أنه تم أول أمس الجمعة اعتماد التقرير الأدبي والمالي الذي تمت مناقشته على مدى الأيام الثلاثة الأولى للمؤتمر. وأكد الأمين العام لجبهة البوليزايو, محمد عبد العزيز, أمام المؤتمرين أنه خلال الأربع سنوات الماضية تم بذل “مجهود كبير” في جميع الاتجاهات وذلك على “حسب طاقة وإمكانيات الجبهة”, حسب ما صرح به أول أمس الجمعة الناطق الرسمي للمؤتمر.ولكن طالب السيد عبد العزيز, حسب نفس المصدر القيادة في المرحة القادمة أن “تبذل مجهودا أكثر فيما يتعلق بتقوية الجيش ومكانة الشباب في كل الجوانب و كذا دعم الرقابة على المؤسسات السياسة”.وأضاف الناطق الرسمي للمؤتمر أن الأمين العام قد أشار إلى أن القرار المتعلق بالحرب “ما يزال قائما” وأن الشعب الصحراوي “سيستمر في حرب التحرير إذا دعت إليها الضرورة”.تتواصل أشغال المؤتمر ال 14 لجبهة البوليزاريو إلى غاية 20 من الشهر الجاري بمشاركة 2472 مندوبا, منهم قرابة 54 بالمئة انتخبوا من طرف القواعد الشعبية. أكثر من 32 بالمئة من المندوبين هن نساء, في حين أن أكثر من 41 بالمئة من إجمالي المندوبين لا يتجاوزون الأربعين عاما.