الداخلة ( مخيم اللاجئيين الصحراويين) - أكد الأمين العام لجبهة البوليزاريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, محمد عبد العزيز, يوم الاربعاء بالداخلة (مخيم اللاجئين الصحراويين) أن الشعب الصحراوي أكثر من أي وقت مضى في "موقع قوة" معتبرا أن القضية الصحراوية "تقترب حاليا من نقطة الانتصار". وقال السيد عبد العزيز - في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر ال14 لجبهة البوليزاريو المنظم بمخيم الداخلة تحت شعار " قوة تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة": "نحن في موضع قوة ليس فقط لأن القانون والعدالة مع قضيتنا ولكن لأننا قطعنا أشواطا كبيرة, إننا ابتعدنا من نقطة الانطلاق واقتربنا من نقطة الانتصار, والمسألة مسألة وقت", في إشارة إلى كفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلاله و حقه في تقرير المصير منذ أكثر من أربعين سنة. وأضاف الأمين العام لجبهة البوليزاريو أن "الآفاق اليوم واسعة وواعدة", حيث أنه "تم تحقيق نقلة نوعية وتاريخية" فيما يخص نضال الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال. وقال الرئيس الصحراوي أن "الآفاق اليوم واسعة", مشيرا إلى وجود أولويات كثيرة تنتظر الشعب الصحراوي و سينبثق عن مؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب "الخطة التي ستسمح له بتحقيق ذلك". ومن هذه الأولويات, يضيف الرئيس الصحراوي, "الحفاظ على الوحدة الوطنية وبناء أسس الدولة الحديثة بمؤسساتها التنفيذية, التشريعية والقضائية". وقال "إن الصمود باعتباره فعل مقاومة و كفاح وإعداد دائم لكل الاحتمالات يقتضي علينا تقوية التنظيم السياسي وتغطية مستمرة لجاهزية جيش التحرير الصحراوي", وأضاف أنه على القيادة التي ستنبثق عن المؤتمر "دعم انتفاضة الاستقلال وضمان الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والإدارة والإنتاج والاكتفاء الذاتي ويجب تفعيل البرامج الموجهة للشباب والمرأة والجلية وبناء قوات أمنية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية". وأضاف أنه "لابد من تقوية المؤسسة القضائية وتفعيل آليات الرقابة خاصة عمل الإنتخابات (...) إضافة إلى تعزيز مكانة الدولة الصحراوية في العالم". و في سياق آخر حمل السيد عبد العزيز الأممالمتحدة مسؤولية عدم التوصل إلى حل للنزاع في الصحراء الغربية مما أطال معاناة الشعب الصحراوي من وطاة الإحتلال المغربي لأكثر من 40 سنة. ولقد رحب السيد عبد العزيز بالمؤتمرين وكذا المشاركين من كل انحاء العالم, لا سيما الجزائر, ممثلة بوزير المجاهدين, الطيب زيتوني. حيث قال أن "الجزائر, التي قدمت للعالم كله أروع دروس الوفاء لمبادئ الحرية, كانت دائما واقفة بجانب الشعب الصحراوي". تتواصل أشغال المؤتمر ال14 لجبهة البوليزاريو إلى غاية ال20 من الشهر الجاري بمشاركة 2472 مندوب, منهم قرابة 54 بالمائة إنتخبوا من طرف القواعد الشعبية. أكثر من 32 بالمائة من المندوبين هم نساء, في حين أكثر من 41 بالمائة من إجمالي المندوبين لا يتجاوزون الأربعين عاما.