عاد أمس رئيس الحكومة الأسبق عبد الحميد الإبراهيمي إلى الجزائر بعد بقائه في المنفى متنقلا بين لندن والمملكة المغربية لمدة 25 سنة إثر تفجيره لفضيحة الفساد الشهيرة المعروفة ب 26 مليارا. عبد الحميد الإبراهيمي عاد إلى الجزائر عبر رحلة الخطوط المغربية حيث كان في انتظاره محاميه الخاص بعدما تمكن من الحصول على الجواز السفر في حين تتحدث بعض المصادر عن دخول الإبراهيمي بجواز سفر بريطاني .وحسب ما تداولته وسائل الإعلام الوطنية أن عبد الحميد الإبراهيمي تفاجأ بالتسهيلات التي وفرتها له بالمطار. ويجدر إلى أن الإبراهيمي كان مقيما في لندن وهو من أشد المعارضين للحكم منذ مطلع التسعينات وهو مفجر فضيحة 26 مليارا وهرب دون تقديم أية أدلة للقضاء. ويرى المتتبعون للشأن السياسي في البلاد أن توقيت عودة الوزير الأول في عهد الرئيس الأسبق الشادلي بن جديد الذي وجه انتقادات كبيرة للنظام الجزائري عبر وسائل الإعلام طوال السنوات الفارطة من بينها قناة الجزيرة القطرية وكذلك التسهيلات التي لقيها في مطار هواري بومدين له بعض الدلالات التي تشير إلى وجود مفاوضات بين الرجل ومقربين من رئيس الجمهورية أسفرت عن رجوعه إلى أرض الوطن بترتيبات معينة ستكشف عنها الأيام المقبلة خاصة وهذه العودة تتزامن مع عرض مشروع تعديل الدستور على البرلمان والتصويت عليه فيما بعد من قبل النواب في خضم حديث عن الاستعداد لإجراء انتخابات تشريعية مسبقة.