نفذ سلاح الجو الأمريكي غارة دقيقة على منزل في مدينة صبراتة، ما تسبب في مقتل أكثر من 40 شخصا من جنسيات غير ليبية، وتقول الأنباء إن من بين القتلى التونسي المُلاحق، نور الدين شوشان مدبر اعتداء متحف باردو، الذي كانت الغارة تستهدفه بالأساس.رجح مسؤول أمريكي مقتل مسؤول ميداني في تنظيم داعش على صلة باعتداءين نفذا في تونس العام الماضي في الغارة التي نفذت أمس الجمعة على معسكر للتنظيم في مدينة صبراتة على بعد نحو 70 كلم غرب طرابلس.وقال المسؤول إن سلاح الجو الأمريكي نفذ «غارة هذا الصباح (بتوقيت ليبيا) على معسكر تدريب لتنظيم داعش قرب صبراتة في ليبيا قتل فيها على الأرجح الزعيم الميداني لداعش نور الدين شوشان«.وهذه أول غارة من نوعها تستهدف مدينة صبراتة الواقعة على بعد 70 كلم غرب طرابلس والخاضعة لسيطرة تحالف «فجر ليبيا» المسلح الذي يخوض نزاعا على السلطة مع قوات السلطات المعترف بها دوليا والتي تتخذ من شرق ليبيا مقرا.إلى ذلك، أكد «المجلس البلدي لمدينة صبراتة» في بيان اطلعت «إيلاف» على تخسة منه، مقتل 41 شخصا وسقوط جرحى من جنسيات غير ليبية جراء قصف منزل بمنطقة القصر بصبراتة. قال البيان: «شهدت مدينة صبراتة في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة قصفا من طائرات يعتقد أنها أجنبية سمع دويه في أنحاء مختلفة من المدينة وتسبب في هلع العديد من أهالي المدينة... استهدف القصف منزلاً وسط حي سكني في منطقة قصر العلالقة التي تبعد عن وسط المدينة حوالي 8 كيلو متر في اتجاه الغرب مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بالعشرات«.وقال مصدر أمني ليبي إنّ المنزل المستهدف كان «مستأجرا لأشخاص من جنسيات غير ليبية من ضمنهم تونسيون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم «داعش«.كما أوضح المصدر أن المنزل «كان يحتوي على أسلحة متوسطة كالرشاشات وقواذف أر بي جي وعدد من الأسلحة الأخرى وجدت تحت ركام المنزل«. وكشف مصدر طبي من مستشفى صبراتة التعليمي بأن حصيلة ضحايا القصف وصلت إلى حوالي 41 قتيلاً وأكثر من 6 جرحى إصاباتهم مختلفة الضرر.وأظهرت صور نشرها نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، جثثا وخرابا وحفرة عميقة في محيط المنزل المستهدف. وقال مغردون على تويتر كانوا بالقرب من مكان القصف: «الضربة دقيقة للغاية ولم تصب المباني والسكان المجاورة بأي ضرر«.يشار إلى أنّ مدينة صبراتة تقع قرب الحدود التونسية وهي واحدة من المناطق التي يقول مسؤولون غربيون إن متشددي «داعش» لهم وجود بها في إطار توسعهم في ليبيا.وتدرب مسلحون نفذوا هجمات على متحف في تونس وفندق ساحلي العام الماضي أدت إلى مقتل عشرات، في مدن ليبية.