أبدى التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحان شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا دورة 2016 عن استيائهم و تذمرهم الشديدين إزاء الأخطاء الورادة في شهادات ميلادهم المستخرجة من مصالح الحالة المدنية حيث أن تلك الأخطاء اعترضت طريقهم لاستصدار بطاقات التعريف البيومترية التي أضحت شرطا أساسيا لدخول المترشح إلى مركز إجراء الامتحان و القاعة المخصصة لذلك من أجل تسليمه مواضيع الامتحانات المصيرية ما أدخل العديد من المقبلين على اجتياز الامتحانات و كذا أوليائهم في دوامة استخراج ملف كامل و طويل خاص بعملية تصحيح الأخطاء الواردة في شهادات الميلاد حيث أن هناك عدة أخطاء في شهادة واحدة و تتعلق بأسماء الجد أو شجرة العائلة و حتى التواريخ لم تسلم من تلك الأخطاء و هذه الأخطاء تم اكتشافها بعد عصرنة الحالة المدنية فيما يرجعها القائمون على هذه المصلحة إلى أخطاء في السجلات و عليه يجب إصلاح الأخطاء عن طريق طلب يوجه إلى وكلاء الجمهورية بالمحكمة وهذه الإجراءات تأخذ وقتا لأنه يعد عاملا أساسيا لدى المقبلين على الشهادة لأنهم مرتبطون بوقت محدد خاصة بعدما تم تقديم رزنامة الامتحانات الرسمية و تم الإعلان عن التواريخ الرسمية و لهذا فإنه يجب استصدار الوثائق اللازمة خلال هذه الأيام من أجل الانتهاء من الإجراءات و استصدار بطاقة التعريف البيومترية و هذا فيما أن استصدار الوثائق الخاصة بعملية التصحيح تتطلب وقتا لاستخراجها فهي كثيرة كما أن هناك أشخاصا مسنين و يستخرجون شهادات ميلادهم من مناطق العرشية التي لم يتم إدخال المعلومات الخاصة بهم بالشبكة الوطنية لاستخراج شهادات الميلاد و هذا ما يلزم الذين لهم علاقة بهم بالذهاب إلى المناطق الأصلية لولادة أجدادهم على سبيل المثال من أجل جلب شهادة الميلاد لوضعها في ملف طلب التصحيح و هذا فيما يبقى المترشح بين سندان استصدار بطاقة التعريف البيومترية و مطرقة تصحيح الأخطاء الواردة في وثائق الحالة المدنية و ضرورة احترام المواعيد. .