كشفت مصادر مطلعة لآخر ساعة بأن زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال التي كانت منتظرة لولاية عنابة قد أجلت إلى إشعار آخر حسب البرقية المستعجلة التي تلقتها السلطات الولائية والتي تؤكد بأن زيارة العمل والتفقد التي كان سيقف من خلالها سلال على العديد من المشاريع اليوم أجلت دون تحديد السبب الرئيسي أو المباشر وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن سبب تأجيل الزيارة التي تم التحضير لها على مدار الأسابيع الفارطة دون توقف يعود بالدرجة الأولى إلى الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي الذي سيجمعه لقاء بالجزائر حول ملف ليبيا ومناقشة الأوضاع الأخيرة السائدة وهو السبب الأول المتداول حاليا حول تأجيل زيارة سلال لعنابة التي كانت مؤكدة منذ بضعة أيام فقط وبالمقابل تروج أطراف أخرى بأن إلغاء زيارة العمل والتفقد التي كانت ستقود سلال للوقوف على العديد من المشاريع التي تم تدشينها سنة 2013 وكذا الوقوف على عدة مشاريع كبرى بالولاية يعود إلى التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني الذي أكد بأن بوتفليقة سيجري تعديلا حكوميا خلال الأيام القليلة القادمة والذي أكد من خلال ذات التصريح بأن تشكيلة الحكومة ستكون بالأغلبية للأفلان فالأمين العام للأفلان أكد بطريقة غير مباشرة إمكانية رحيل سلال واسترداد الأفلان الريادة في الحكومة وبالمقابل وغير بعيد عن تصريحات سعيداني تؤكد أطراف أو جهات أخرى أن تأجيل زيارة سلال لعنابة جاء بعد الاجتماع المصغر الذي عقده بالرئيس بوتفليقة والذي قد يحمل تغييرات مهمة في تشكيلة الحكومة خلال الأسابيع القادمة وفي ظل غياب التصريحات الرسمية والمؤكدة عن السبب الأول لتأجيل الزيارة الميدانية لعبد المالك سلال لعنابة تبقى جميع الأسباب التي يروج لها مجرد إشاعات إلى غاية ظهور السبب الرئيسي قريبا. علما وأن زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال كانت ستقوده إلى تفقد العديد من النقاط على رأسها تدشين مشروع المحطة البرية الجديدة التي فتحت أبوابها منذ أشهر على مستوى حي أول ماي إلى جانب مشروع الجسر العملاق سيبوس ، فندق الشيراطون الذي كان قد وضع حجر الأساس لانطلاقه سنة 2013 إلى جانب زيارة تفقدية إلى عملاق الحديد والصلب ومركز معالجة السرطان بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي شهدتها الولاية خلال السنوات الأخيرة فيما كان من المتوقع أن يضع حجر الأساس لانطلاق بعض المشاريع المهمة على مستوى الولاية والتي تم تجميدها لعدة أسباب على رأسها سياسة التقشف وانهيار أسعار البترول. رعم الحديث عن تأجيل زيارة سلال إلى إشعار لاحق المواطنون استفادوا من عمليات تهيئة و تنظيف غير مسبوقة عادل أمين استقبل سكان ولاية عنابة أمس الأخبار المتداولة حول تأجيل الوزير الأول عبد المالك سلال الزيارة التي كانت مرتقبة إلى الولاية بأراء كلها تدعوا المنتخبين إلى مواصلة عمليات التنظيف و التزفيت للطرقات الرئيسية و الفرعية التي كانت نقاطا سوداء خاصة بالبلديات الكبرى. آخر ساعة و خلال استطلاع أراد المواطنون بعد تأجيل زيارة سلال إلى إشعار لاحق لبلديات عنابة و الحجار و البوني جاءت كلها متباينة فمعظم آرائهم تصب في أملهم أن تبقى هذه الوتيرة في التنظيف و التهيئة و في تزيين المحيط الحضري بالأشجار و بعمليات الطلاء للأرصفة و رفع النفايات الصلبة متواصلة خلال الأيام القادمة و ذلك لتحسين الوضع الحضري للمواطن الذي عانى في العديد من البلديات من انعدام الإنارة العمومية و من تكدس النفايات الصلبة و انكسارات الطرق الأمر الذي شوه النسيج العمراني الحضري الذي ازداد سوءا بانتشار ظاهرة الكلاب الضالة و الأبقار المتجولة الظاهرة التي انقرضت في الفترة الأخيرة عشية التحضير لزيارة الوزير الأول إلى عنابة. التحضيرات التي شرعت فيها السلطات الولائية بالاعتماد على البلديات في عمليات التنظيف و التهيئة و تجديد شبكات الإنارة العمومية خاصة عبر الطرقات التي كان من المقرر أن يسلكها موكب الوفد الوزاري ببلديات عنابة، الحجار، البوني، برحال و التي لها ما يبررها على حد تعبير المنتخبين لكون الوافد للولاية هو الوزير الأول إلا أنها جعلت المواطنين يتساءلون عن عدم قيام البلديات بهذه العمليات في الأيام العادية خاصة في ظل التعليمات الصارمة التي أعطاها والي الولاية عقب تنصيبه على رأس ولاية عنابة للأميار و رؤساء الدوائر و المدراء التنفيذيين التي تهدف إلى ضرورة العناية بالتحسين الحضري للمواطن حيث رفع الوالي شعار عنابة نظيفة نهارا مضيئة ليلا. التحضيرات لا تزال جارية خلال عطلة الأسبوع رغم الحديث عن تأجيل الوزير الأول عبد المالك سلال زيارته إلى ولاية عنابة إلى غاية إشعار لاحق و التي لم نتمكن من تأكيدها من جهات رسمية إلا أن التحضيرات بالبلديات الكبرى ما تزال جارية حسبما لوحظ أمس الجمعة ففي بلدية الحجار واصل عمال البلدية تعليق الرايات الوطنية و الأعلام الملونة مع استمرار عمال النظافة في تنظيف الطرقات الفرعية بالبلديات و على نفس المنوال ظل عمال النظافة و حظيرة العتاد ببلدية البوني على حالة التأهب القصوى من خلال السهر على استمرار نظافة المسالك الرئيسية خاصة بعد الأمطار الغزيرة التي تساقطت على الولاية ليلة الخميس إلى الجمعة كما واصل عمال الإنارة صيانة أعمدة الإنارة العمومية خاصة على طول الطريق الرئيسي من أمام الحظيرة إلى غاية مدخل سيدي عاشور فيما واصل عمال المؤسسة المشرفة على تعبيد الطريق الوطني رقم 44 عمليات التزفيت هذه كل المؤشرات تدل على مواصلة البلديات التحضير للزيارة التي يتحدث الجميع عن تأجيلها دون إلغائها.