يعيش مئات الفلاحين حالة من الترقب هذه الأيام بخصوص رفع سعر بيع الطماطم الصناعية وذلك عقب مطالبة رؤساء غرف الفلاحة وأعضاء من المجلس الوطني ما بين المهن لشعبة الطماطم الصناعية من المصانع برفعها. حيث قال عدد من الفلاحين ممن التقت بهم آخر ساعة بولاية عنابة والطارف في اليومين المنصرمين أنهم ما يزالون ينتظرون زيادة سعر بيع الطماطم الصناعية إلى المصانع خاصة بعد أن علموا أن رؤساء بعض الغرف الفلاحون وأعضاء بالمجلس الوطني ما بين المهن طلبوا من المصانع التحويلية زيادة دينارين في الكيلوغرام الواحد من الطماطم على السعر المحدد والمقدر ب 15 دج إلا أنه وإلى حد الآن لم يرفع سعر البيع وبقي على حاله وهو ما اعتبره محدثونا أنه مبلغ غير كاف مقارنة بتكاليف الإنتاج الباهظة التي عرفت زيادة كبيرة خلال الآونة الأخيرة حيث ارتفعت أسعار البذور والأسمدة والأدوية الفلاحية بنسب متفاوتة ومضاعفة وهو ما جعل بعض الفلاحين يعجزون عن شرائها ويغيرون نشاطهم من إنتاج الطماطم إلى منتوجات فلاحية أخرى أقل تكلفة أو يلجؤون إلى الاقتراض لممارسة نشاطهم هذا وقد أوضح مجموعة من الفلاحين الذين تحدثنا معهم أن سعر 15 دج لم يغط تكاليف السنة الفارطة عندما كانت أسعار البذور والأدوية والأسمدة أقل من هذه السنة التي أصبح فيها زيادة سعر البيع ضروريا. من جهة أخرى قال بعضهم أنه زيادة على ارتفاع أسعار البذور وغيرها فقد ارتفعت أسعار الوقود الذي يستعمل في تشغيل مضخات المياه والعتاد الفلاحي على غرار الجرارات وغيرها ناهيك عن مضاعفة اليد العاملة التي يعاني القطاع الفلاحي من ندرتها.