تراجع الخضر، بشكل لافت، في ترتيب المنتخبات الوطنية الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، محتلا الرتبة ال37، وذلك من خلال ترتيب المنتخبات الوطنية الشهرية الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبات الحضر، على بعد 15 مراكز فقط من الابتعاد عن المستوى الأول بقرعة افريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018، والتي تقام بالقاهرة 24 جوان العام المقبل، وخلال تلك القرعة سيتم تقسيم المنتخبات ال20 المتأهلة الى 4 مستويات، حيث يحتاج الخضر للتواجد في المستوى الأول لتجنب مواجهة المنتخبات القوية في إفريقيا، ولذلك يتعين على محاربي الصحراء تحقيق نتائج إيجابية في المواعيد القادمة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، على غرار المواجهة المزدوجة أمام منتخب إثيوبيا ذهابا وإيابا يومي 25 و29 مارس القادم، فضلا عن لقاء العودة أمام منتخب السيشل في نفس التصفيات في شهر جوان لتحسين ترتيبهم في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم والبقاء مع المنتخبات الخمسة الأولى على مستوى القارة السمراء. و فقد الخضر 17 مركزا في الأشهر الأربعة الأخيرة، بعدما أن كانوا في المركز ال19 عالميا والأول قاريا في تصنيف شهر أكتوبر الفارط، وتأخروا إلى المركز ال26 في شهر نوفمبر، بعدها استقروا في المركز ال28 خلال شهري ديسمبر وجانفي. يحدث هذا التأخر لمحاربي الصحراء في ترتيب «الفيفا» نظرا إلى توقف المنافسات الدولية، لا سيما أنه لا توجد أي مواعيد دولية ودية كانت أو رسمية في رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم من شهر نوفمبر الفارط التي تأخذ بعين الاعتبار في حسابات الفيفا. الفوز على إثيوبيا ذهابا و إيابا و على السيشل أصبح ضروريا سيكون الفوز ضروريا للخضر على حساب منتخب إثيوبيا في المواجهة المزدوجة في تصفيات كان 2017 و المقررة في نهاية شهر مارس الجاري كذا مواجهة السيشل في نفس التصفيات في بداية شهر جوان المقبل، من أجل التواجد في المراتب الخمسة الأولى قاريا في ترتيب الفيفا والتي ستسحب على إثرها القرعة الخاصة بالدور التصفوي الأخير من تصفيات كأس العالم المقررة بروسيا عن القارة السمراء، وبعدما كان الموعد المزدوج المقبل أمام منتخب إثيوبيا يومي 25 و29 مارس الجاري، في نظر الطاقم الفنّي الجزائري، ينحصر في ضمان التأهّل فقط إلى كان 2017 قبل الأوان، فإن المعطيات الجديدة تزيد من أهمية المباراتين، من باب أن نتيجتيهما ستؤثّران بشكل مباشر على تصنيف الخضر في شهر أفريل المقبل، وأي تعثّر من شأنه أن يجعل المنتخب الجزائري يتقهقر، ما يعرّضه للخروج من قائمة أفضل خمسة منتخبات إفريقية. وسيكون بعدها من الصعب التدارك، كون الموعد الكروي الذي يعقب مباراتي إثيوبيا سيكون شهر جوان، قبل أيام فقط على موعد سحب القرعة. تأجيل سحب القرعة لم يخدم مصالح الخضر سحب قرعة تصفيات نهائيات كأس العالم من ديسمبر 2015 إلى جوان 2016، يُنذر بجعل حظوظ المنتخب الجزائري في التواجد ضمن المستوى الأول في خطر، وهو تأجيل خدم عدة منتخبات إفريقية، على غرار المنتخب المصري الذي ارتقى من المركز 57 في ديسمبر الماضي إلى المركز 53، واستفاد «الفراعنة» أيضا من تراجع بعض المنتخبات، على غرار المنتخب الجزائري، الذي يجد نفسه في المركز ال 37 عالميا شهر مارس (الثالث إفريقيا)، بعدما كان في ديسمبر الماضي في المركز الثاني إفريقيا، وفي المركز ال 28 عالميا. وبما أن «الفيفا» ستُصدر ثلاثة تصنيفات أخرى خلال الثلاثة أشهر المقبلة (أفريل وماي وجوان)، قبل موعد سحب قرعة تصفيات المونديال الروسي، فإن التراجع المستمر للمنتخب الجزائري، سيجعله مهدّدا بالتواجد في المستوى الثاني، ما يعني رهن كل الحظوظ في إمكانية ضمان التأهّل للمرة الثالثة على التوالي إلى نهائيات كأس العالم، من باب أن المنتخب الجزائري، في مثل هذه الحالة، سيجد نفسه في نفس مجموعة أحد المنتخبات الإفريقية القوية المرشّحة لتكون في المستوى الأول. الخضر مهدّدون حتى في حال الفوز على إثيوبيا و السيشل يبقى الخضر مهددين في التواجد في المستوى الثاني خلال عملية القرعة، كون الفوز على منتخبات ضعيفة في تصنيف الفيفا على غرار إثيوبيا والسيشل ربما لا يخدم الخضر كثيرا، لأن الجزائر خسرت بعض النقاط حتى لما فازت على لوزوطو والسيشل، ولهذا فغياب المواجهات الودية أمام منتخبات قوية سيجعل المنتخب الوطني الجزائري مهددا في تصنيف الفيفا، لا سيما أن الجزائر ستفعل المستحيل للتواجد ضمن الوعاء الأول لتفادي كوت ديفوار وغانا ومنتخبات كبيرة في المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم.