وجه وزير المجاهدين الطيب زيتوني نداء للشعب الجزائري بالالتفاف حول الوحدة الوطنية التي اعتبرها الوزير القنبلة النووية ضد التهديدات الخارجية عقب الهجوم الإرهابي الأخير على منشأة غازية واقعة بمنطقة كراشبة التابعة لولاية المنيعة على بعد 200 كلم عن مدينة عين صالح.قال وزير المجاهدين في تصريحه الإعلامي أول أمس الجمعة على هامش إشرافه على الاحتفالات الوطنية المخلدة لذكرى 54 لعيد النصر التي احتضنتها هذه السنة ولاية الطارف على مدار يومين «أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي شارك في إحياء ذكرى وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 بالعاصمة الفرنسية بداية اعتراف هذه الأخيرة بجرائمها بالجزائر مضيفا أن هناك لجانا مشتركة مختصة فرنسية وجزائرية تعمل على وضع اتفاقيات لضحايا التجارب النووية بالجنوب الجزائري وكذا المفقودين بالإضافة إلى الأرشيف حسب مراجع دولية» في حين أضاف الطيب زيتوني أن وزارته قد أنهت عملية تطهير ملفاتها من المجاهدين المزيفين. وبالعودة إلى الاحتفالات الوطنية المخلدة لعيد النصر التي احتضنتها ولاية الطارف هذه السنة على مدار يومين كما ذكرنا فقد كان لوزير المجاهدين ثلاث محطات في اليوم الأول من زيارته الجمعة حيث تم تدشين الطريق الاجتنابي ببلدية بوثلجة والذي أطلق عليه طريق النصر كما اطلع الوزير والوفد المرافق له على مشروع ربط 1669 منزلا ببلدية بحيرة الطيور بالغاز الطبيعي حيث وصلت نسبة الأشغال 88 بالمئة كما تم تدشين تمثال للشهيد الرمز العربي بن مهيدي ببلدية بن مهيدي وهي آخر محطة الوزير في يومها الأول، أما نهار أمس السبت فبعد مراسيم وضع باقة من الزهور وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء أشرف وزير المجاهدين مرفوقا بوزيرة البريد وتكنولوجية الاتصال هدى فرعون ممثلة عن رئيس الجمهورية على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول “اتفاقية إيفيان تتويجا دبلوماسيا لانتصار عسكري للثورة” الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بجامعة الشاذلي بن جديد وبعد الكلمة الافتتاحية للأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بالطارف وإعلان والي الولاية على الافتتاح الرسمي لهذا الملتقى قرأت الوزيرة هدى فرعون رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء عيد النصر حيث جاء في موجزها أن الذكرى 54 لعيد النصر الذي حقق فيه الشعب الجزائري أغلى أمنياته باستعادة حريته المسلوبة وأرضه المغتصبة بعد كفاح بطولي خارق ونضال مرير شاق وحرب قاسية ضروس وانتهز رئيس الجمهورية هذه الذكرى لشحذ الهمم أمام معركة البناء والتشييد لمستقبل أفضل حيث وصف معركة البناء بالجهاد الأكبر. وتواصل برنامج الملتقى بعرض شريط مصور حول المناسبة بالإضافة إلى تكريم عائلة مؤسس القاعدة الشرقية المجاهد المرحوم عمارة بوقلاز ومجاهدين آخرين كما تم الإهداء الرمزي للقاموس الذهبي لشهداء ولاية الطارف ، ليواصل بعدها وزير المجاهدين والوفد المرافق له في عمليات تدشينية لكل من الطريق الاجتنابي ببلدية عين العسل والجسر الرابط بين بلدية بوقوس مركز ومناطقها الحدودية لفك العزلة والعيادة الصحية بذات المنطقة بالإضافة إلى تسمية المركب الرياضي الجواري سيدي بلقاسم بالطارف باسم المجاهد المرحوم زواغي عمار المدعو لاندوشين وغيرها من البرنامج الخاص بالجانب التنموي بالولاية التي كانت محور زيارة وزير المجاهدين في يومه الثاني.