كشفت عائلة الشهيد الملازم الأول بالجيش الوطني الشعبي سيريدي مهدي الذي استشهد مساء أول أمس إثر سقوط حوامة ناقلة للجند برقان في ولاية أدرار أن ابنهم اتصل بالعائلة صباح أول أمس وأخبرهم بأنه سيخرج في دورة استطلاعية تابعة لعمله. حيث قال عم الضحية (س.م.أ) لآخر ساعة عندما تنقلت إلى منزل الشهيد المتواجد بمبارك الميلي شمال مدينة عنابة أن الشهيد سيريدي مهدي يبلغ من العمر 26 سنة وهو الابن الوحيد رفقة أخت له لعائلته تخرج من جامعة باجي مختار بعنابة حاملا شهادة جامعية في الهندسة المدنية والتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي منذ حوالي سنتين ونصف حيث تلقى تكوينه العسكري بشرشال ثم انتقل برتبة ملازم أول للعمل بولاية بجاية ومنها إلى ولاية بشار حيث أرسل في مهمة عمل إلى ولاية أدرار هذا وأضاف محدثنا أن مهدي كان يتصل بعائلته يوميا حيث كان آخر اتصال له أول أمس في حدود الساعة السادسة صباحا حيث أخبر عائلته بخروجه للعمل على متن حوامة والتي استشهد بعد سقوط مساء أول أمس بالقرب من رقان بولاية أدرار إثر خلل تقني أسفر عن استشهاد 12 عسكريا وإصابة اثنين بجروح وهو ما أكدته وزارة الدفاع الوطني في بيان لها والذي أفاد أن الشهداء كانوا في مهمة مبرمجة بالقرب من رقان بالقطاع العملياتي لأدرار بالناحية العسكرية الثالثة حيث سقطت الحوامة من نوع (مي -171) تابعة للقوات الجوية مساء أول أمس بسبب خلل تقني. من جهة أخرى قال عم الشهيد المدعو (س.م.ش) أنهم لم يتلقوا أي خبر رسمي من طرف السلطات الوصية إلى غاية مساء أول أمس مما جعلهم في حيرة من أمرهم حول زمن الدفن ووقائع الحادثة بعد أن تأكدوا من خلال علاقاتهم بوفاة ابنهم الملازم الأول بالجيش الوطني الشعبي سيريدي مهدي في حادثة سقوط الحوامة وهو ما جعلهم يتأسفون ويستاؤون من هذه المعاملة من طرف السلطات الوصية وتجدر الإشارة إلى أن الشهيد كان سيعود إلى المنزل في عطلة نهاية الشهر الجاري إلا أن المنية كانت الأسبق.