تجمع أول أمس ولليوم الثاني على التوالي عدد من أصحاب سيارات الأجرة أمام مقر مديرية النقل لولاية عنابة وذلك للتعبير عن رفضهم للتسعيرة الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ غدا.ويرى أصحاب “الطاكسيات” أن التسعيرة الجديدة والمقدرة ب 120 دينارا جزائريا مجحفة في حقهم وغير كافية، خصوصا في الحالات التي يتم خلالها نقل زبون بين نقطتين بينهما مسافة كبيرة، على غرار نقل زبون من السهل الغربي إلى المنطقة الشمالية لعاصمة الولاية التي تتواجد بها أحياء واد القبة و«السانكلو” وغيرها من الأحياء الأخرى، حيث أكدوا أن احتساب الأجرة ب 120 دينارا في هذه الحالة أمر غير منطقي، خصوصا وأن المدينة تشهد اختناقا مروريا كبيرا، لافتين إلى أن هذه التسعيرة تصلح ل “الكورسة” التي تكون وسط المدينة، كما اعتبر السائقون أن نظام المناطق الذي لجأت إليه مديرية النقل من أجل تحديد التسعيرة القصوى للأجرة غير منطقي، حيث أن هذا الأمر تسبب حسبهم في انخفاض سعر الأجرة من وسط المدينة نحو منطقة “عين عشير” على سبيل المثال لا الحصر من 500 دينار إلى 300 دينار، ورغم الضغوط التي يمارسها السائقون على المديرية، إلا أن هذه الأخيرة أبدت تمسكها بالتسعيرة الجديدة التي سيتعرض السائقون الذين يتعدون عليها لعقوبات قد تصل إلى حد سحب رخصة السياقة، حيث سيكون الزبون هو سلاحها من أجل فرض القانون، من خلال دعوتها له بالتقدم بشكوى في حال تم نقله بتسعيرة مرتفعة، خصوصا وأن مديرية النقل شرعت يوم الأربعاء في تسليم التسعيرة الجديدة لأصحاب السيارات الصفراء وذلك تمهيدا لدخولها حيز التنفيذ غدا، أما رئيس فرع سيارات الأجرة باتحاد التجار والحرفيين فقد أكد في تصريحات سابقة ل “آخر ساعة” بأن السائقين لم يفهموا جيدا التسعيرة الجديدة وهذا هو ما دفعهم للاحتجاج.