في الوقت الذي كان الأساتذة المتعاقدون والشركاء الاجتماعيون ينتظرون أن تعلن وزيرة التربية الوطنية “نورية بن غبريت” عن حلول عاجلة لمشكلة اعتصام الأساتذة بميدان الإدماج ببودواو الذي دخل نفقا مظلما على ما يبدو جددت الوزيرة خلال ندوة صحفية أمس الاثنين تأكيدها على رفض مطلب الأساتذة المتعاقدين جملة وتفصيلا مؤكدة في هذا الصدد بأن دائرتها الوزارية فتحت كل أبواب الحوار مع الأساتذة المتعاقدين لإيجاد حل نهائي للملف لكن دون جدوى .مشيرة في هذا الصدد إلى أن المحتجين رفضوا التفاوض مع ممثلي الوزارة لإنهاء المشكل.وجددت وزيرة التربية خلال الندوة التي نشطتها في مقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية أمس الاثنين أن مطلب الأساتذة بالإدماج المباشر هو مطلب “غير قانوني”،وأن قوانين الجمهورية لا بد أن تحترم.موضحة أن الوزارة أعطت الأولوية لتجديد عقود الأساتذة حاليا على أن يكون معيار الخبرة شرط ضروريا. ودعت “بن غبريت” الأساتذة المحتجون منذ قرابة الأسبوعين والمعتصمين في ميدان الإدماج ببودواو إلى احترام ميثاق المهنة كما طالبت الوزيرة الشركاء الاجتماعيين الذين أعلنوا تضامنهم مع الأساتذة المحتجين باحترام قانوني التوظيف والعمل.. في نفس السياق أعلنت وزارة التربية الوطنية أمس في بيان لها قالت فيه أنها اتخذت عدة مبادرات أخرى لإيجاد الحل الأنجع لمشكلة الأساتذة المتعاقدين على غرار عقد اجتماع يوم السبت 09 أفريل 2016 على الساعة الواحدة بمقر الوزارة مع ممثلي الأساتذة المتعاقدين حيث التزمت الوزارة بصفة رسمية لضمان والسهر على تنفيذ الإجراءات الأربعة التالية تسوية مخلفات الأجور وكذا التعويضات القانونية الأخرى للمتعاقدين؛ الشفافية والإغفال والترميز والتسجيل الالكتروني لمسابقات التوظيف للمترشحين وسيتم ضمان تسيير الاختبارات وعملية التصحيح بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين وشرح كيفيات تثمين الخبرة المهنية للمتعاقدين المترشحين بالتفصيل بما في ذلك الجوانب التقنية.تجديد عقد العمل آليا بالنسبة لأولئك الذين لا يمكنهم الترشح للمسابقة بسبب عدم فتح مناصب مالية في بعض التخصصات والذين لم يسعفهم حظ النجاح في المسابقة .أما فيما يخص إصرار الممثلين على موقفهم الأول المتمثل في الإدماج الآلي لكل المتعاقدين وبدون شروط، اقترحت الوزارة عليهم تنقل لجنة وزارية إلى مدينة بودواو (بومرداس) للقاء المحتجين وتزويدهم بكل الإيضاحات والشروحات اللازمة. وفي نفس اليوم دائما السبت 09 أفريل 2016 بعد الزوال تنقل وفد وزاري برئاسة رئيس الديوان إلى عين المكان لمحاورة المعتصمين بمدرج الثانوية التي تقع على بعد مائة متر من مكان الاعتصام حيث رفضوا الحوار مشترطين اللقاء يجب أن يكون في مكان الاعتصام وأن يتم منحهم الإدماج المباشر دون قيد أو شرط والاجتماع الثاني مع الشركاء الاجتماعيين (النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ) يوم الأحد 10 أفريل 2016 على الساعة الحادية عشر صباحا لإبلاغهم بنتائج الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتسوية الوضعية.