يحتضن ملعب 5 جويلية الأولمبي عشية اليوم مباراة الدور النصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية بين فريق نصر حسين داي وضيفه اتحاد بلعباس، وهي المباراة التي ينتظرها أنصار الملاحة على أحر من الجمر، حيث ستكون هذه المواجهة هي التسعين أو المئة وعشرون دقيقة التي تفصل رفقاء قاسمي عن معانقة الحلم واقتطاع تأشيرة النهائي، على أمل انتزاع لقب كأس الجمهورية الذي خطف أنظار الجميع في محيط النصرية هذا الموسم، هذا في حين سيتنقل فريق اتحاد بلعباس بدوره إلى العاصمة من أجل الدفاع عن كامل حظوظه في اختطاف تأشيرة التأهل وذلك رغم صعوبة المهمة، لكن الكأس هي الكأس، ولاعبو بلعباس يدركون ذلك جيدا، وبأن السيدة الكأس لا تعترف بأسماء الأندية وإنما بما يقدمه اللاعبون فوق أرضية الميدان، ولطالما حصلت الكثير من المفاجآت، لاسيما هذا الموسم الذي عرف خروج أندية كبيرة من الباب الضيق، هذا وقد دخل الفريقان منذ بداية هذا الأسبوع في فترة تحضيرية خاصة تأهبا لمباراة اليوم، حيث يولي كلى الفريقين أهمية كبيرة للمواجهة، والتي تحتاج الكثير من التركيز والحضور الذهني والبدني وأيضا الجاهزية البدنية والفنية وتواجد كل اللاعبين. بوزيدي يسترجع كل أسلحته وسيرمي بكل ثقله من أجل الفوز بمباراة اليوم تعتبر مباراة اليوم من بين أهم المواعيد في تاريخ المدرب يوسف بوزيدي، حيث لا تقل هذه المواجهة أهمية عن مباراة الموسم الماضي المصيرية أمام شبيبة الساورة لتفادي السقوط، وهي المباراة التي نجح خلالها بوزيدي وأنقذ فريقه من النزول، هذا وقد سعى مدرب الملاحة جاهدا بكل ما أوتي من حنكة إلى الحفاظ على جاهزية كل لاعبيه لاسيما ركائز الفريق الذي يصنعون الانتصارات في المدة الأخيرة، والذين رفض المغامرة بهم في مباراة البطولة أمام شبيبة القبائل في الجولة الماضية، وفضل إبقاءهم للاعتماد عليهم اليوم، ومن المنتظر أن تدخل النصرية لقاء اليوم بالتشكيلة المثالية المعتادة، حيث ستعرف التشكيلة عودة الحارس بوصوف والمدافع بن دبكة ومتوسط الميدان صديقي و المهاجمين قاسمي وأوحدة وهي من بين أبرز العناصر التي تصنع الفارق عادة في مباريات النصرية، في حين يعول المدرب بوزيدي أيضا على التحضيرات التي قام بها الفريق، وكذلك خبرة بعض لاعبيه مثل قاسمي وزدام وغازي، والذين بإمكانهم صناعة الفارق في مباراة اليوم. بلعباس بكامل تعدادها وتفكيرها في الصعود لن يمنعها من التفكير في الكأس هذا في حين يوجد أشبال المدرب بن يلس مكتملين وجاهزين لمباراة اليوم، لاسيما من الناحية الفنية والبدنية وحتى المعنوية، خاصة بعد العودة مؤخرا إلى سكة الانتصارات، والاقتراب من معانقة حلم العودة إلى حظيرة الكبار، الأمر الذي يجعل رفقاء بالغ يصارعون هذا الموسم على جبهتين، غير أن اللاعبين قد وضعوا التفكير في البطولة جانبا، وحولوا كل تركيزهم إلى مباراة الكأس التي تنتظرهم اليوم، وأبدوا استعدادا كبيرا لتقديم الغالي والنفيس من أجل الفوز اليوم والوصول إلى النهائي، أملا في تحصيل كأس جديدة تكون الثانية في سجل النادي بعد تلك المحصلة في 1991.