اتحاد بلعباس يواجه الملاحين بذكريات 1991 و 100 مليون منحة النهائي أجرى تعداد اتحاد بلعباس صبيحة أمس آخر حصة تدريبية له قبل موعد اليوم الذي سيجمعه بنصر حسين داي، وبعد أن تدرب أشبال بن يلس يوم الثلاثاء بأرضية الملحق التابع لمركب 5 جويلية، كان من المفروض أن يتدربوا أمس فوق أرضية الميدان الرئيسي، غير أن إدارة المركب تراجعت في آخر لحظة، وبررت موقفها بتخوفها من تدهور أرضيته، لاسيما أنه سيحتضن لقاءين على مدار يومين متتاليين، وهو ما جعل العبابسة ينقلون حصتهم الأخيرة نحو مركز سيدي موسى، خاصة أن الفاف كانت قد وعدتهم سابقا بالترخيص لهم للتدرب فيه. وجرت حصة أمس بتعداد شبه مكتمل، حيث أصبح لاعب الوسط بونوة جاهزا للعب، بعدما تعافى من إصابته، غير أن المهاجم حاجي أبو القاسم سيغيب رسميا عن موعد اليوم، بعد تعرضه أول أمس لإصابة مفاجئة على مستوى الركبة، قضت على آماله في خوض لقاء نصف النهائي، قبل أن ينضم إليه المهاجم غزالي الذي تلقى هو الآخر إصابة قاسية ستضطره للغياب اليوم. وخصصت إدارة مركب 5 جويلية 10 آلاف تذكرة لأنصار الاتحاد، تم الشروع في بيعها منذ أول أمس عبر شبابيك مركب 24 فبراير بسيدي بلعباس، في حين تحول الطريق السيار إلى جسر بري، منذ سهرة أمس أين شرع الآلاف من العقارب في التوجه نحو العاصمة، إضافة لحوالي 1120 مناصر تنقلوا عبر القطار الذي خصصته السلطات. وأبدى جميع لاعبي المكرة رغبة كبيرة في اقتطاع تأشيرة النهائي هذا المساء، وتنشيط المباراة النهائية، مؤكدين أن الفريقين سيدخلان المباراة بحظوظ متساوية، ويحذو العبابسة طموح كبير لإحراز الكأس الثانية في تاريخ الفريق، لاسيما بعد اقترابهم من ترسيم صعودهم وعودتهم لحظيرة الرابطة المحترفة الأولى.وحظي وفد المكرة أثناء تواجده في إقامته بعين البنيان، بزيارة خاصة من وزير التكوين المهني محمد مباركي، الذي فاجأ اللاعبين أثناء تناولهم وجبة العشاء أول أمس، وتحدث معهم مطولا، وقام بتحفيزهم داعيا إياهم إلى تحقيق التأهل، علما أنه من بين محبي الاتحاد وهو ينحدر من ولاية سيدي بلعباس. من جهة أخرى، اجتمع الرئيس الجيلالي بن سنادة نهار أمس بلاعبيه، و كشف لهم عن المنحة المخصصة للفوز على النصرية، حيث أكد لهم أن بلوغ المحطة النهائية للكأس ستقابله علاوة جد مغرية تقدر ب 100 مليون سنتيم لكل لاعب، وهي القيمة التي حرصت السلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس على تخصيصها لجديات و رفاقه من أجل تحفيزهم على العودة بورقة التأهل. عبد الجليل مدافع المكرة خالي زكرياء: حظوظنا متساوية مع النصرية ونحلم بالتتويج بالكأس يبقى المدافع خالي زكرياء واحدا من أبناء فريق اتحاد بلعباس، الذين بقوا أوفياء له بعد سقوطه مرتين للرابطة الثانية، و هو يؤكد لنا في هذه الدردشة أنه و رفاقه عازمون و مستعدون لاقتطاع تأشيرة بلوغ النهائي أمام النصرية، كما كشف لنا أن طموح الجميع يبقى متمثلا في الظفر بالكأس الثانية و إسعاد الأنصار. *كيف جرت تحضيراتكم للقاء نصف النهائي؟ لقد حضرنا في أفضل الظروف تحسبا لمباراة النصرية، و القائمون على شؤون الفريق وفروا لنا جميع الظروف المساعدة، بما فيها التربص في العاصمة والتدرب فوق أرضيات معشوشبة طبيعيا، و نحن جاهزون من جميع النواحي، لاسيما و أن معنوياتنا ارتفعت كثيرا بعدما استعدنا نغمة الانتصارات في البطولة. *تنتظركم مواجهة في غاية الصعوبة أمام النصرية، ما قولك؟ لا يخفى على أحد أن لقاء اليوم سيكون صعبا للغاية، لكن حتى النصرية ستصطدم بمنافس قوي وعنيد، أعتقد أن كلى الفريقين لن يفرطا بسهولة في تأشيرة النهائي، و نحن بدورنا عازمون على بذل قصارى جهودنا لإسعاد أنصارنا، و فريقنا لديه الإمكانات التي تسمح له بتجاوز النصرية في عقر دارها. *هل سبق لك أن تذوقت طعم التتويج بالكأس في الفئات الصغرى؟ لم يسبق لي ذلك، لكن منذ أن انضممت في صغري للاتحاد وأنا أحلم بذلك، أعتقد أن الفرصة باتت مواتية جدا هذا الموسم لتحقيق ذلك، وهو ما يحلم به جميع رفاقي والمسيرون. حاوره: عبد الجليل مدرب نصر حسين داي بوزيدي بلوغ النهائي هدفنا وتحقيقه مرهون بالانتفاض أمام بلعباس طالب مدرب نصر حسين داي يوسف بوزيدي لاعبيه بالانتفاض أمام اتحاد بلعباس، من خلال دخول المباراة بقوة، ولعبها بكل جدية وبتركيز كبير، واعتبارها محطة هامة لأبناء النصرية، خاصة وأن المباراة- كما قال- ستكون صعبة للغاية، وزادها غير قابل للقسمة على اثنين.المدرب بوزيدي المعروف عنه بالصرامة وعدم التسامح، كان له لقاء خاص مع أشباله بملعب 20 أوت أول أمس، على هامش إحدى الحصص التدريبية، حيث طالبهم بضرورة الانتفاض في مباراة اليوم، معربا عن أمله في الفوز على تشكيلة بلعباس، وبالتالي افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي، والذي أصبح مطلب الأنصار الذي لا يجب التفريط فيه حيث قال: «لمست من المجموعة رغبتها الملحة للوصول إلى النهائي الذي يبقى هدف النصرية، وهذا ما نعمل من أجله حاليا، إضافة إلى هذه الرغبة فإن للنصرية ترسانة من اللاعبين المتميزين، من أصحاب التجربة ع والخبرة، على غرار بن دبكة، قاسمي وآخرين... الجميع لهم القدرة على تحقيق الهدف المسطر وهو الوصول إلى النهائي، خاصة بعد ضمان الفريق بقاءه ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، ما جعلنا جميعا نلعب هذه المباراة بكل أريحية وبمعنويات عالية لذلك. نحن مطالبون ومجبرون على اللعب من أجل كسب ورقة التأهل إلى النهائي».وفي سياق متصل أعرب بوزيدي عن تخوفه من صعوبة اللقاء: «أرى بأن المباراة ستكون صعبة للغاية وشديدة التنافس، لأن لكل الفريق نفس الرغبة والطموح، في الفوز والوصول إلى النهائي، وهذا ما يتطلب منا أخذ كل احتياطاتنا، واللعب بحذر شديد وبروح قتالية فعالة، كما لعبنا كل اللقاءات الماضية، لأنه سيلعب أمام فريق له إمكانيات بشرية هائلة ويلعب كرة حديثة، ويجب أن نكون حذرين طيلة أطوار المباراة.من جهة أخرى لا يستعبد محدثنا أن يطغى الجانب التكتيكي والحذر على مجريات هذا الحوار الميداني، الذي يختلف كثيرا عن الحوارات السابقة، خاصة بالنسبة لفريقه من طرف فريقه الذي يملك خيارا واحدا، وهو المراهنة على ورقة الهجوم بقيادة هداف الفريق قاسمي، هذا إذا ما أراد النيل من الفريق المنافس والتسجيل المبكر.وفي سياق حديثه طالب بوزيدي أشباله بتفادي الوقوع في فخ اتحاد بلعباس، على اعتبار أن هذا الأخير يحسن التفاوض خارج قواعده في مثل هذه المباريات المفخخة، وذلك بالابتعاد عن الأخطاء الفردية.وختم يوسف وتحدث يوسف بوزيدي مؤكدا بخصوص التشكيلة، بأن كل العناصر الأساسية حاضرة، وفي صحة جيدة ومعنوياتهم عالية، وكلهم في جاهزية تامة لموقعة 5 جويلية، فيما رصدت إدارة الرئيس ولد زميرلي منحة مغرية، وهذا في حال الفوز واقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور النهائي.