يتم إخضاع المسافرين الجزائريين الشباب الذين يملكون في جوازات سفرهم “الفيزا” التركية لتحقيقات مطولة ومعمقة في المراكز الحدودية التي يمرون عليها من أجل الدخول إلى التراب التونسي عبر بوشبكة،أم الطبول والعيون حيث يتم اتخاذ إجراءات خاصة معهم من طرف شرطة الحدود التي تخضعهم لبحث وتحقيق معمق من أجل معرفة سبب سفرهم إلى تركيا ويتم التدقيق في هويتهم وسوابقهم خاصة في ظل التخوف الشديد من التحاقهم بالتنظيم الإرهابي “داعش” عبر تركيا،وتخص هذه الإجراءات الشباب العزاب والذين لا يفوق سنهم 35 سنة،وحسب ما كشفته مصادر “آخر ساعة” فانه يتم منعهم في بعض الأحيان من الدخول إلى التراب التونسي من طرف شرطة الحدود الجزائرية عند الاشتباه فيهم ويبقون لأزيد من 5 ساعات عند خضوعهم للتحقيق،وأصبح أصحاب السيارات الذين ينقلون المسافرين إلى تونس من أمام محطة القطار بعنابة يتفادون نقل الشباب الذين يملكون في جوازات سفرهم التأشيرة التركية لكي لا يقضوا أوقاتا طويلة في المراكز الحدودية وتعتبر التحقيقات التي يخضع لها الشباب إجراء وقائيا وتطبيقا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني التي طلبت ضرورة توخي الحذر في المناطق الحدودية خاصة في ظل توتر الأوضاع في ليبيا والهجمات الإرهابية التي وقعت في بلجيكا مؤخرا وقبلها في قلب باريس. وأصبحت في الأيام الأخيرة التأشيرة التركية بمثابة شبهة حقيقية وهو ما جعل سائقي “الفرود” الذين ينقلون المسافرين إلى تونس رفض نقل الشباب الذين يملكون هذه “الفيزا” في جوازات سفرهم خاصة أنه لا يوجد فرق كبير بين سعر التذكرة من مطار قرطاج بالعاصمة تونس نحو لإسطنبول مقارنة بالرحلات من العاصمة أو عنابة إلى إسطنبول مثل السابق وهو ما يزيد من الشكوك في هوية الشباب الذين يرغبون في السفر إلى تونس عبر تركيا. سليمان رفاس