يشهد غدا الجمعة ملعب 20 أوت 1955 بسكيكدة مواجهة مصيرية بين شبيبة سكيكدة وضيفها مولودية سعيدة بالجولة الثامنة والعشرين من بطولة القسم الثاني المحترف لكرة القدم، وتعتبر نهائي كؤوس بالنسبة إلى الفريقين اللذين يمران بموقف عصيب، نظرا إلى أن أيا منهما لم يحسم موقفه من معركة البقاء في دوري المحترفين للرابطة الثانية، وكل منهما يمر بمرحلة حرجة للغاية ولا يجدي أي حلول مؤقتة، والفوز هو السبيل الوحيد للاقتراب للنجاة من خطر الهبوط، وإن كان موقف الجيسماس أفضل نسبيا لأنه يملك في رصيده 36 نقطة، و فوزه خلال هذا اللقاء يعني أنه سيستمر رسميا في البطولة لموسم أخر، بينما العكس صحيح للصادة التي تملك في رصيدها 36 بإضافة نقطة التعادل السلبي الاخير أمام اتحاد بلعباس، والتعثر يعني الدخول في دائرة الحسابات، وعليه فأبناء المدرب رحموني مطالبون ببذل أقصى جهد لديهم للابتعاد عن شبح الهبوط في الجولتين المتبقيتين عقب مواجهة الجيسماس، لكن يبدو ذلك صعب المنال لأنهم يملكون خامس أسوأ دفاع حيث تلقت شباك الحارسين سفيون وبوهدة 27 هدفا، فيما سجل زملاء المهاجم حنيفي 24 هدفا فقط، وعلى صعيد تشكيلتهم ستعرف عودة بختاوي لاستنفاده العقوبة نتيجة احتجاجه على الحكم ابراهيمي في لقاء الشاوية، بالإضافة إلى عودة المهاجم حنيفي رفقة سايح، كما أن مشاركة الحارس سيفون غير مؤكدة وقد يخلفه صاحب المهمات الصعبة بوهدة، من جهتها تشكيلة الكابتن لطرش ستفتقد للاعبين صدقاوي ونايلي بداعي العقوبة، وعمروس بداعي الإيقاف، وزياد بداعي الإصابة، وهو الذي خرج متأثرا بإصابة في المباراة الفارطة أمام أولمبي المدية، بالإضافة إلى بيطام الذي خضع لفحوصات طبية ومشاركته أمام سعيدة مستبعدة، الامر الذي أجبر المدرب لطرش بترقية اللاعبان بكاي و قاسمي إلى فريق الاكابر، كما قررت أيضا إدارة ملعب 20 أوت 1955 أن يكون الدخول للملعب مجانا في مبارتي سعيدة والشلف المتبقيتين.