اعترف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، السبت، بوجود “إرادة أجنبية تريد التشويش على الجزائر من خلال سعيها إلى نشر فكرة الطائفية وتقوية حركات التشيع خاصة على مستوى الولايات الحدودية الشرقية والغربية للوطن”.وقال الوزير إن “تمسك الجزائريون بمرجعيتهم الدينية الوطنية الأصيلة عامل كفيل لتحصينهم من الأفكار الدخيلة عن المجتمع الجزائري”.وجاء كلام عيسى خلال تصريح للصحافة عقب إشرافه على افتتاح دورة تكوينية موجهة للأئمة المعنيين بتأطير موسم الحج 2016، وهي أوّل مرة يتحدّث فيها الوزير عن وجود أطراف أجنبية تعمل على تشييع الجزائريين، دون أن يذكرها بالاسم، مع العلم أن الإيرانيين واللبنانيين الشيعة هم الجهة الرئيسية التي توجّه لها سهام العمل على تشييع السنة في العالم العربي وفي غير العالم العربي.وراهن الوزير على ما سمّاه “تمسك الجزائريون بمرجعيتهم الدينية الوطنية الأصيلة وموروثهم الحضاري والتكوين العالي للأئمة لتحصين الأُمة من هذه الأفكار الدخيلة والرامية إلى تمزيق المجتمع الجزائري”.وذكّر عيسى بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كان قد “نبه إلى عدم السقوط في فكرة التقسيم الطائفي الذي تسعى إلى بثه قوة أجنبية بالجزائر”.وأبرز أن قطاع الشؤون الدينية اتخذ جميع الإجراءات لمكافحة هذه الأفكار الدخيلة عن المجتمع، من خلال إنشاء جهاز تفتيش يتولى مكافحة هذه الأفكار ومعرفة مواقع حركات التشيع وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة (يقصد الأجهزة الأمنية)، مشيرا إلى استفادة أعضاء هذا الجهاز من دورات تكوينية في القريب العاجل.