يبدو أن مهمة المنتخب الوطني خلال مواجهته لمنتخب السيشل غدا لن تكون بالسهولة التي ينتظرها الجميع، فبعد وقوف المنتخب الوطني والمدرب المؤقت نبيل نغيز على مدى سوء أرضية الميدان الخاصة بملعب «لينيت» الذي سيحتض المباراة، وقف مدرب أولمبي المدية السابق على مشكل جديد وهو ضعف الإنارة في الملعب الأمر الذي سيؤثر لا محالة على أداء اللاعبين، خاصة وأن اللقاء سيلعب تحت الأضواء الكاشفة، بما أنه سيجرى على السادسة مساء بتوقيت السيشل، وهو توقيت يتزامن مع غروب الشمس في هذا البلد في مثل هذا التوقيت من السنة، مما يعني بأن جزءا كبيرا من اللقاء سيلعب تحت الأضواء الكاشفة، وهو نفس الشيء الذي اشتكى منه اللاعبون الذين أجروا حصتين تدريبيتين خلال اليومين الماضيين تحت الأضواء الكاشفة. روراوة سيطلب من القائمين على الملعب تقوية الانارة تحسبا للقاء وبحسب معلومات واردة من فيكتوريا، فإن المدرب المؤقت نبيل نغيز قد طرح مشكل ضعف الإنارة على رئيس الفاف محمد روراوة المتواجد مع بعثة المنتخب في السيشل، حيث من المنتظر أن يطلب رئيس الفاف من القائمين على ملعب «لينيت» أن يسارعوا إلى تقوية إنارة على مستوى الملعب، حتى تجرى المباراة في أحسن الظروف، وإلا فإن روراوة قد يلجأ إلى تقديم احترازات لدى حكم اللقاء السوداني الفضيل محمد حسين الذي قد يلجأ إلى ايقاف المباراة في حال وقف على ضعف الإنارة في الملعب، وصعوبة مواصلة اللقاء. لتفادي أية مفاجآت غير سارة اللاعبون عاينوا السيشل أمس ف.وليد برمج المدرب المؤقت للخضر نبيل نغيز أمس حصة فيديو مع لاعبيه بعد نهاية الحصة التدريبية المسائية، حيث عاد الطاقم الفني للخضر إلى آخر لقاءات منتخب السيشل في إطار تصفيات كأس إفريقيا 2017، وعلى وجه الخصوص اللقاءات التي خاضها السيشل في عقر داره أمام كل من إثيوبيا وليزوتو، حيث وقف نغيز عند بعض اللقطات التي استوجب الوقوف عندها من أجل إعطاء اللاعبين بعض التوضيحات وتحذيهم من بعض العناصر لاسيما تلك التي تلعب بخشونة زائدة، ورغم الفرق الشاسع في المستوى بين التشكيلة الجزائرية وتشكيلة منتخب السيشل، إلا أن نغيز قد حذر اللاعبين بشكل كبير من الارادة التي سيلعب بها المنافس الذي سيضع في ذهنه بأنه سيلعب أمام فريق كبير ومونديالي، إحراجه سيكون انجازا كبيرا لمنتخب السيشل. المباراة لا حدث في فيكتوريا والملعب قد لا يمتلأ غدا من جهة أخرى، بدى واضحا بأن شعب السيشل غير مهتم على الإطلاق بالمباراة التي سيخوضها فريقه غدا أمام المنتخب الجزائري بحضور العديد من نجومه الذين تألقوا في مونديال البرازيل، حيث تكاد المباراة أن تكون لا حدث رغم أنه لا يفصل عنها سوى 24 ساعة فقط، وهو ما يعني بأن الملعب قد لا يمتلأ غدا حتى وإن كانت سعته متواضعة جدا، حيث لا يتعدى 8 ألاف مقعد، وهو الأمر الذي سيخدم المنتخب الجزائري بالدرجة الأولى والذي سيلعب من دون ضغط جماهيري، هذا ولعل من بين أهم أسباب تجاهل شعب السيشل لهذه المباراة، هو الخروج المؤكد لمنتخب بلادهم من سباق التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2017 بالغابون، وهي البطاقة التي يسير رفقاء كارل مجاني نحو انتزاعها.