توفي بطل العالم السابق للملاكمة للوزن الثقيل محمد علي أول أمس الجمعة عن عمر ناهز 74 عاما. وعلى مدى مشواره في رياضة الملاكمة سجل علي أرقاما قياسية وكان له حضور مميز بالإضافة إلى مواقفه المثيرة للجدل مما جعله واحدا من أشهر شخصيات القرن العشرين.وأكد المتحدث باسم أسرته بوب جانيل في بيان في وقت متأخر من ليل الجمعة وفاة علي بعد يوم من نقله إلى مستشفى بمنطقة فينيكس لإصابته بمشكلة في التنفس.وقال جورج فورمان الملاكم السابق الذي كان منافسا ل علي على موقع تويتر بعد نبأ الوفاة «ذهب جزء مني... أغلى جزء.»وقال الملاكم روي جونز جونيور على موقع تويتر «أشعر بحزن شديد لكنني أشعر بارتياح وامتنان لأنه الآن في أفضل مكان.»وعانى علي من مرض الشلل والرعاش لفترة طويلة أثر على طريقة كلامه وجعله شبه مسجون في جسده.وصف علي نفسه بأنه «الأعظم» وكذلك «الأجرأ والأمهر». وصل الملاكم السابق إلى أوج مجده في الستينيات. وبخفة حركته وقبضتيه السريعتين استطاع على حد تعبيره أن يحلق كفراشة ويلدغ مثل النحلة. وكان أول من يفوز ببطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات.وأصبح علي أكثر من مجرد رياضي مثير للاهتمام فقد انتقد بجرأة التمييز العنصري في الستينيات وكذلك حرب الفيتنام. خبر وفاته نزل كالصاعقة نجوم كرة القدم وأندية عالمية تنعي «كلاي» ص. بونوالة توالت ردود الأفعال على وفاة أسطورة الملاكمة السابق، محمد علي كلاي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 74 عامًا. وعانى علي من مرض الشلل الرعاش لفترة طويلة والذي أثر على طريقة كلامه وجعله شبه مسجون في جسده.وعلى مدى مشواره في رياضة الملاكمة سجل علي أرقاما قياسية وكان له حضورا مميز، بالإضافة إلى مواقفه المثيرة للجدل مما جعله واحدا من أشهر شخصيات القرن العشرين.ونعى نادي تشيلسي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كلاي قائلاً: «أرقد بسلام يا محمد علي، فقدنا اليوم أحد أفضل الرياضيين وأكثرهم إلهاماً على مر الزمان».من جانبه، كتب الحساب الرسمي لنادي مانشستر سيتي على تويتر: «أرقد في سلام يا أيقونة الرياضة الحقيقية».فيما أبدى جيروم بواتينغ، مدافع بايرن ميونيخ، حزنه العميق، قائلاً: «أرقد في سلام يا أسطورة» مقتبسًا عبارة كلاي الشهيرة «لا أريد أن أكون ما تريده أنت».وكتب محمد أبو تريكة، نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق عبر حسابه على «فايس بوك»: «وفاة قدوة كل الرياضيين .قدم نموذجا للكفاح والإصرار والطموح .سيبقي اسمه مخلدا في سجلات التاريخ .رحم الله الأسطورة محمد علي كلاي».كما نعى مايكل أوين، نجم ليفربول وريال مدريد السابق، كلاي، قائلاً: «محمد علي.. الرجل الذي أخذ الملاكمة والكاريزما إلى مستوى لم يصل له أحد من قبله أو بعده.. أرقد في سلام». اعتناقه الإسلام غير مجرى حياته محمد علي كلاي في سطور ع.ر محمد علي كلاي، كان صاحب شخصية جذابة ويتمتع بحركة قدمين هائلة وسرعة يد مخيفة وهي عوامل تكاملت لتصنع منه بطلا متميزا وفريدا من نوعه لم تعرفه حلبات الملاكمة من قبل، وتضمنت مسيرته الرياضية 56 فوزا منها 37 بالضربة القاضية وخمس هزائم، وتوج باللقب العالمي ثلاث مرات مختلفة وهو إنجاز غير مسبوق في حلبات الملاكمة. عندما شارك باسمه الأصلي كاسيوس كلاي، فاز بميدالية ذهبية في وزن خفيف الثقيل في دورة ألعاب روما الأولمبية الصيفية في عام 1960، وفي سيرته الذاتية عام 1975 قال محمد علي إنه ألقى بالميدالية في أحد الأنهار بعد أن رفضوا تقديم الخدمة له في مطعم في لويزفيل وتعرض للمطاردة والتحرش من قبل مجموعة من البيض.وفي أول مباراة له على مستوى الاحتراف والتي أقيمت في 1960 فاز محمد علي في الجولة السادسة على توني هونساكر الذي كان في هذا الوقت رئيسا للشرطة في «فايتفيل« في وست فرجينيا، وبعد ذلك أرتبط محمد علي وهونساكر بعلاقة صداقة قوية وكتب محمد علي في سيرته الذاتية بعد ذلك إن هونساكر وجه إليه واحدة من أقوى الضربات التي تلقاها طوال مسيرته مع اللعبة وبعد اعتناقه الإسلام تخلى عن اسمه الأصلي كاسيوس كلاي وأطلق على نفسه محمد علي.ورفض محمد علي دخول الجيش الأمريكي في 1967 وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام وخسر لقبه ولم يتمكن من خوض مباراة في الملاكمة في وقت كان في أوج قوته وتألقه، ولم يدخل محمد علي السجن خلال المحاكمة وفي 1971 ألغت المحكمة العليا الأمريكية قرار السجن.و في 1984 أصيب محمد علي بمرض باركنسون «الشلل الرعاش»، والذي على ما يبدو كان بسبب مسيرته الرياضية وهو ما أثر عليه بدنيا وجعله غير قادر على سرعة الحركة وعلى الكلام تقريبا رغم أن القريبين منه يؤكدون أنه لم يفقد روح الدعابة والحس الفكاهي أو حرصه على إيمانه الديني.واختارت مجلة سبورتس ايلاستريتد محمد علي كأفضل رياضي في القرن العشرين كما التقى الملاكم الراحل بالعديد من زعماء العالم مثل الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا ورئيس جنوب إفريقيا الراحل نلسون مانديلا والبابا الراحل يوحنا بولس الثاني والرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو والرئيس العراقي السابق صدام حسين، وحصل على وسام رئاسي رفيع في 2005 أيضا.من جهة أخرى قدر الجيش الأمريكي مستوى ذكاء محمد علي بأنه 7.8، لكن الملاكم الراحل قال في سيرته الذاتية عن ذلك «قلت فقط إنني الأعظم وليس الأذكى». استفتاء «لاغازيتا ديلو سبورت» يمنح كلاي لقب رياضي القرن حصل محمد علي كلاي أسطورة الملاكمة السابق، على جائزة رياضي القرن، وفقًا للاستفتاء الذي أجرته صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية. واكتسح كلاي استفتاء صحيفة «لا غازيتا» بحصوله على نسبة 71.2% من المصوتين. وتفوق الأسطورة الحية، على دييغو أرماندو مارادونا أيقونة الأرجنتين ونابولي الإيطالي وغيره من مشاهير الكرة. م.ش.ع شخصيات عالمية تفاعلت بدورها مع نبأ وفاة «الأسطورة» توفي الملاكم الأمريكي الشهير محمد علي بطل العالم السابق للملاكمة لوزن الثقيل يوم الجمعة عن عمر ناهز 74 عاما، حيث جاء التفاعل مع هذا الخبر الحزين حتى المشاهير والشخصيات السياسية والبعيدة عن العالم الرياضي.وكتب كاميرون عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أن «محمد علي لم يكن بطلا في الحلبة فحسب، بل كان أيضا بطلا في الحقوق المدنية ونموذجا يحتذي به الكثيرون«.ومن جانبه، نعى عضو فريق البيتلز الشهير السابق رينجو ستار بطل الملاكمة عبر تغريدة قال فيها «فليبارك الرب محمد علي، الحب والسلام لكل أسرته«.وبعث الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون تعازيه لأسرة بطل الملاكمة العالمي في الوزن الثقيل محمد علي كلاي، واصفا إياه ب» الشجاع في الحلبة والملهم للشباب، وقال كلينتون في بيان: «منذ اليوم الذي حصل فيه على الميدالية الذهبية الأولمبية في عام 1960 ،علم عشاق الملاكمة في مختلف أنحاء العالم أنهم يتابعون مزيجا من الجمال والرشاقة، السرعة والقوة» وقال إن هذه الصفات قد لا تجتمع معا في شخص واحد مرة أخرى.وأضاف: «لقد شاهدناه وهو يكبر وينمو من شاب واثق بنفسه لديه طموح جارف ، إلى رجل متدين لديه قناعات سياسية ودينية دفعته إلى الإقدام على اختيارات صعبة نجح في التعايش مع عواقبها». ص.بونوالة