يشتكي معظم سكان مدينة عنابة والوافدون إليها من باقي الولايات من نقص وسائل النقل ،التي أصبحت هاجسا يؤرق المواطنين خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم،حيث أصبح المسافرون ينتظرون لساعات طويلة من أجل العودة إلى منازلهم . في جولة قمنا بها بمدينة عنابة وقفنا على المعاناة الحقيقية لهؤلاء المواطنين ،التي كان فيها سكان الشط التابعة لولاية الطارف الأكثر تضررا مقارنة بباقي المواطنين،حيث وجدناهم في طوابير تمتد لعدة أمتار من أجل انتظار دورهم للظفر بمقعد في سيارة أجرة و العودة إلى منازلهم بعد يوم شاق من العمل، وما زاد معاناة سكان هذه المنطقة هو بعد حافلات نقل المسافرين عن المدينة بعد أن تم تحويل المحطة إلى حي 1 ماي ،نفس الأمر ينطبق على سكان البوني و الحجار و حجر الديس ، الذين يعانون هم الآخرون لكن ليس بقدر معاناة سكان الشط،على اعتبار وجود حافلات نقل المسافرين بوسط المدينة وهو ما ينقص الضغط على سيارات الأجرة.من جانب آخر تسببت الحملة التي شنتها مصالح الأمن ضد “الفرود” في أزمة النقل حيث كان هؤلاء يزيحون عبئا كبيرا على المواطنين على اعتبار أن أصحاب سيارات الأجرة لوحدهم لم يستطيعوا سد هذا العجز في وسائل النقل، و ليبقى المواطن البسيط يتحمل أعباء الحياة اليومية خاصة في شهر رمضان الكريم الذي ستكثر به الحركة في العشرة أيام الأخيرة ما يتطلب تدخل السلطات المحلية لإيجاد حل لهذه المشكلة.