أكد عمر حدبي الرئيس المدير العام لمؤسسة متروا الجزائر أمس الأحد أنه تم إجراء دراسات لإنجاز مشاريع ترامواي بكل من ولايات بسكرة والجلفة وتبسة وبجاية إضافة على مدينتين أخريين في إشارة ضمنية إلى ولايتى عنابةوباتنة غير أنه تم تجميدها بفعل الأزمة المالية التي تشهدها الجزائر منذ منتصف 2014. كاشفا في هذا الصدد إلى اتجاه السلطات لاعتماد حل بديل يتمثل حسبه في حافلات نقل المسافرين ذات مستوى عال من الخدمة بهذه الولايات بمسارات ومحطات خاصة على أن تكون التسعيرة مغرية. وكان وزير الأشغال العمومية والنقل «بوجمعة طلعي « خلال إحدى زيارته لولاية عنابة قد صرح بأن الحكومة قررت تجميد مشاريع إنجاز خط نقل المسافرين « ترامواي» على مستوى عدة ولايات كانت معنية بانجاز هذه المشاريع التنموية الضخمة على غرار عنابة ، باتنة الذي أرجع الوزير قرار تجميدها إلى عدم نجاعة هده المشاريع إضافة إلى سعي الحكومة إلى ترشيد النفقات وإعطاء الأولوية في الفترة الراهنة إلى المشاريع المنتجة وذات مردودية على الاقتصاد الوطني وأكد الوزير حينها بان مشروع ترامواي عنابةوباتنة مؤجل حاليا في انتظار إعادة التقييم والمراجعة من ناحية النجاعة الاقتصادية والتنموية كوسيلة نقل عصرية . من جهته أكد حدبي بأن الدولة اعتمدت مخططا طموحا لتطوير النقل الحضري من خلال ربط 8 مدن جزائرية بشبكة الترامواي زيادة على العاصمة ووهران وقسنطينة، غير أن الأزمة المالية دفعت بتجميد المشاريع في بعض الولايات، معلنا أن ترامواي ورقلة وسطيف وسيدي بلعباس ومستغانم ستدخل الخدمة ابتداء من العام المقبل في المقابل فإن مشاريع إنجاز الترامواي بكل من بلعباس، ورقلة وسطيف وتوسعة قسنطينة انطلقت فعلا وهي في مراحل متفاوتة من تقدم نسبة الأشغال. وأوضح ذات المسؤول بأن ترامواي ولاية سيدي بلعباس سيدخل حيز الخدمة في أفريل 2017 على أن تطلق مرحلة التجارب خلال الشهر المقبل، أما ترامواي ورقلة فسيدخل الخدمة في جوان 2017 أما بسطيف فسيتنقل المواطنون عبر الترامواي قبل انقضاء السنة الجارية. والجدير بالإشارة أن مشروع ترامواي عنابة كان محل جدلا مند البداية حيث طالب منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بتغير مساره رافضين فكرة مروره في وسط ساحة الثورة قبل أن تأتي الأزمة المالية الحالية جراء تراجع أسعار النفط وتعصف بالمشروع وتخسر الولاية وسيلة نقل كانت ستخلصها من الإزدحام المروري.