قال وزير النقل بوجمعة طلعي، إن الحكومة قررت تجميد جميع مشاريع انجاز خط نقل المسافرين “ترامواي” على مستوى عدة ولايات كانت معنية بانجاز هذه المشاريع التنموية الضخمة، على غرار عنابة وسطيف وسيدي بلعباس وكذا باتنة، التي أرجع الوزير قرار “تجميدها” إلى عدم نجاعة هذه المشاريع، إضافة إلى سعي الحكومة، حسبه، إلى ترشيد النفقات وإعطاء الأولوية في الفترة الراهنة إلى المشاريع المنتجة وذات مردودية على الاقتصاد الوطني. واعترف الوزير خلال زيارته إلى عنابة، أمس، أن مصير مشاريع “ترامواي” التي برمج إنجازها بولايات عنابةوباتنة وسيدي بلعباس وسطيف، أنها مؤجلة حاليا، في انتظار إعادة التقييم والمراجعة من ناحية النجاعة الاقتصادية والتنموية كوسيلة نقل عصرية. ولم يخف الوزير طلعي امتعاضه من طريقة تسيير مؤسسات النقل الحضري وشبه الحضري عبر الولايات، مشيرا إلى أن وزارته وضعت خطة لإعادة النظر في تسيير هذه المؤسسات العمومية لإنقاذها من حالة العجز والإفلاس المالي، معترفا بحالة التسيب والإهمال التي تعيشها عبر عدة ولايات وعجزها عن توفير أجور العمال والاستجابة لمطالبهم المهنية والاجتماعية. ونفى الوزير إمكانية خفض الحكومة لسعر التذاكر النقل الجوي والبحري، استجابة للمطالب الملحة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، مؤكدا في السياق نفسه بأن الأسعار المطبقة حاليا معقولة، دون أن يخفي استياءه من رداءة الخدمات المقدمة على مستوى مؤسستي الخطوط الجوية الجزائرية والنقل البحري.