كشفت مصادر موثوقة ل «آخر ساعة» أن مصالح الأمن والدرك الوطنيين على المستوى الوطني باشروا في الأسبوعين الأخيرين حملة تطهير واسعة للسيارات من نوع «بيجو 806» التي تسير بأوراق مزورة وحسب المصادر ذاتها فإن التحقيقات بخصوص هذه القضية بدأت قبل حوالي السنة وهو ما سبق ل «آخر ساعة» وأن تطرقت إليه وقتها، حيث كشفت هذه التحقيقات أن أغلب سيارات «بيجو 806» التي توجد في الجزائر يملكها أصحابها بأوراق مزورة، لتباشر على ضوء ذلك مصالح الأمن والدرك الوطنيين عملية حجز لهذا النوع من السيارات، حيث تم حجز إلى غاية الآن قرابة 20 سيارة في ولايات عنابة و الطارف و باتنة و البويرة و قسنطينة وسطيف، أغلبها تعود ملكيتها لأصحاب سيارات أجرة، وهو ما أثار حالة من الهلع في نفوسهم، ما دفع العديد منهم إلى تفضيل إبقاء سيارته مركونة أمام المنزل على التوجه بها للعمل ومواجهة خطر حجزها، خصوصا وأن سعر هذا النوع من السيارات التي أنتجتها العلامة الفرنسية بين نهاية التسعينات وبداية الألفية الجديدة في حدود 150 مليون سنتيم، كما أن كل من يثبت أن سيارته تسير بأوراق مزورة تتم متابعته قضائيا، وحسب المصدر ذاته فإن هذا النوع من السيارات يخضع لعملية تفتيش دقيق خصوصا فيما يتعلق بالوثائق والرقم التسلسلي على مستوى جل الحواجز الأمنية، وأشار المصدر إلى أن شبكات التهريب الدولية تقوم بإدخال هذه السيارات من أوروبا وخصوصا إسبانيا وفرنسا إلى أرض الوطن بطرق غير قانونية وتقوم بعدها بتزوير وثائقها، وإذا كان البعض يعلم بحقيقة هذا الأمر، فإن الكثير من مالكي هذا النوع من السيارات يجهلونه ويذهبون ضحية عملية احتيال.