كشفت مصادر أمنية ل “آخر ساعة” أن مصالح الأمن والدرك الوطنيين باشروا في الأسابيع الأخيرة حملة للكشف عن سيارات من نوع “بيجو 806” بأوراق مزورة، وحسب المصدر ذاته فإن هذا النوع من السيارات يخضع لعملية تفتيش دقيقة خصوصا فيما يتعلق بالوثائق والرقم التسلسلي على مستوى جل الحواجز الأمنية، وهي العملية التي مكنت في الأيام الماضية من حجز ثمان سيارات في الولاية الشرقية للبلاد على غرار البويرة، وتعود ملكية جل هذه السيارات إلى سائقي سيارات الأجرة الذين يتهافتون على هذه السيارات، ونظرا للإقبال الكبير عليها فإن بعض شبكات التهريب الدولية تقوم بإدخال هذه السيارات من أوروبا وخصوصا إسبانيا وفرنسا إلى أرض الوطن بطرق غير قانونية وتقوم بعدها بتزوير وثائقها، وأكدت مصادرنا أن بعض أصحاب “الطاكسيات” يشترون هذه السيارات رغم علمهم بأن وثائقها مزورة باعتبار أن سعرها يكون أقل من تلك الموجودة في السوق والتي يتراوح سعرها بين 100 و140 مليون سنتيم، غير أن البعض الآخر من أصحاب هذه السيارات لا يعلمون بأمرها إلا بعد أن يتم توقيفهم من قبل مصالح الأمن ويتم اتخاذ في حقهم الإجراءات القانونية اللازمة، وقد تسببت هذه الإجراءات الأمنية في ارتباك كبير لأصحاب هذه السيارات خوفا من أن يتم مصادرتها منهم، خصوصا وأن تعليمات صارمة أعطيت لمصالح الدرك والأمن الوطنيين من أجل وضع حد للشبكات الناشطة في مجال تهريب السيارات، حيث يتم إدخالها على وجه الخصوص عبر الحدود الشرقية للبلاد.