يشتكي الفلاحون بولايتي عنابة والطارف من انعدام اليد العاملة في رمضان ، لخدمة حقولهم الزراعية،التي تستدعي منهم مجهودات كبيرة خلال هذه الفترة ، ما جعلهم في حيرة من أمرهم ،حول كيفية خدمة ومعالجة محاصيلهم المهددة بالفساد .حيث قال عدد من الفلاحين من ولايتي عنابة والطارف “لآخر ساعة” أنهم يعانون من انعدام اليد العاملة في قطاعهم خلال أيام الشهر الفضيل مقارنة بالأشهر الماضية، والذين هم في حاجة ماسة ،لها لمواصلة خدمة حقولهم الزراعية على غرار الطماطم والبطيخ بنوعيه ،وبعض الخضر الأخرى والفواكه الموسمية التي تستدعي منهم عملا متواصلا خلال هذه الأيام لتحقيق مردودية في الإنتاج، ما دفعهم للبحث المستمر في جميع المناطق لإيجاد يد عاملة لاستكمال خدمة ومعالجة حقولهم الفلاحية، وهو ما يكاد يستحيل في رمضان، وذلك لأن معظم العمال بمختلف أعمارهم يسهرون الليل بأكمله، ويعجزون عن القيام باكرا، ما أدخل الفلاحون في حيرة من أمرهم، حول كيفية خدمة أرضهم أيام الشهر الفضيل، خاصة وأن معظم الخضروات والفواكه الموسمية قد وصل وقت جنيها على غرار الطماطم الصناعية، الفاصوليا، الكوسة، البطيخ الأحمر”الدلاع” في بعض المناطق كبلدية بريحان في ولاية الطارف، إضافة إلى قطف الفواكه كالمشمش، الخوخ بأنواعه...،ناهيك عن حصاد الفلاحين للحبوب كالقمح بنوعيه الصلب واللين والشعير،من جهة أخرى قال محدثونا انه بالرغم من الأجور المرتفعة التي يمنحها الفلاحون للعمال والتي تصل الى2000دج لمقابل أقل من 8 ساعات، إلا أن ذلك لم يشفع لهم في أيام الصيام، ليبقى الفلاح ضحية انعدام اليد العاملة في قطاعه، والزيادات اللامتناهية في أسعار الأدوية والبذور والعتاد الفلاحي وغيره، لتحقيق إنتاج وفير يقابله عدم وجود أسعار مسقفة للمنتوجات في الأسواق، وفي هذا الصدد كشف محدثونا أن أكبر خطر يواجهوهم هو عدم وجود أسعار واضحة المعالم محددة من طرف الدولة أو المصالح الفلاحية لبيع منتوجاتهم، فيستطيع الفلاح أن يواجه انهيار في أسعار المواد المنتجة بمزارعه، مما يكبده خسائر معتبرة تعجزه أحيانا عن مواصلة نشاطه، من جهة أخرى قال الفلاحون إنهم تضرروا جدا بمشاريع الاونساج ولكناك التي امتصت اليد العاملة، وأخرجتها في غالب الأحيان إلى البطالة، فبعد أن كان الشاب يسعى للعمل بأجر مستقر في القطاع الفلاحي قام بإنشاء مشروع نسبة فشله أكبر من نسبة نجاحه،وتجدر الإشارة إلى أن مجموع الفلاحين يناشدون السلطات الوصية لإيجاد حلول سريعة لتوفير اليد العاملة في القطاع الفلاحي التي تعرف عزوفا كبيرا خلال السنوات الأخيرة.