نحو سنة بيضاء بمعهد علم النفس بجامعة تامدة بتيزي وزو يبدو أن الأمور ليست على ما يرام عند طلبة علم النفس بجامعة مولود معمري بتيزي وزو الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة تنديدا منهم بالأوضاع التي وصفوها بالكارثية والتي يعيشها طلبة معهد علم النفس خاصة طلبة السنة الأولى بجامعة تامدة هذه الأخيرة التي فتحت أبوابها مع بداية الموسم الجامعي الجديد 2007 /2008 إلا أن الطلبة ومنذ بداية اليوم الدراسي الأول لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة إلى يومنا هذا ونظموا حركة احتجاجية بامتناعهم عن الدراسة تنديدا منهم بالأوضاع السيئة والمزرية التي يعيشونها والتي وكما جاء على حد قول أحدهم فهي لا تشبه الجامعة في أي شيء إنما هي عبارة عن ورشة، غير مهيئة لإستقبال الطلبة نظرا لنقص كل اللوازم والضروريات لمزاولة الدراسة وخلال اللقاء الذي خصته آخر ساعة لمجموعة من الطلبة التابعين لمعهد علم النفس بجامعة مولود معمري بتيزي وزو فإن طلبة السنة الأولى ينذرون بسنة بيضاء ما دامت لم تتحقق مطالبهم المتمثلة في تحسين وضعية الجامعة الجديدة تامدة التي لا تتوفر على أدنى شروط الدراسة وقد ذكر المحتجون مجموعة من النقائص التي تشهدها الجامعة، وهي النقص الفادح في وسائل النقل الجامعي حيث لا يوجد حاليا سوى حافلتين لنقل الطلبة وهاتان الحافلتان لا يمكنهما ضمان النقل لهذا العدد الهائل من الطلبة واستعابهم كلهم وهو الأمر الذي يخلق عرقلة كبيرة في مسار السير الحسن للدراسة هذا كما ذكر المحتجون مشكلا آخر يتعلق بالإطعام فالجامعة الجديدة تامدة لا تتوفر حاليا على مطعم للطلبة وقد تم تحويل إحدى القاعات إلى مطعم إذ يتم يوميا تحويل وتوزيع الأكل من جامعة حسناوة إلى جامعة تامدة لكن تبقى فئة من الطلبة لا تستفيد من خدمات الإطعام ويتم تقديم لهم أكلات ووجبات باردة وخفيفة. مشكل الطلبة لم يتوقف هنا وحسب بل إضافة إلى كل هذه العراقيل فإن جامعة تامدة لا تتوفر وإلى حد الآن على مكتبة للاستعانة بالمراجع والكتب التي تساعد الطالب في دراسته هذا إلى جانب نقص في عدد الأساتذة وعدم توفر الامكانيات والتجهيزات الضرورية. وحسب المحتجين فإن موقف الطلبة أصبح جد حرج، في ظل صمت المسؤولين الذين ضربوا مطالب الطلبة عرض الحائط، واكتفوا بتقديم الوعود التي كانت في كل مرة تذهب في مهب الريح ولهذا الغرض فقد دخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة وتضامن معهم كذلك طلبة معهد علم النفس بجامعة حسناوة، الحركة احتجاجية انطلقت منذ منتصف الأسبوع المنصرم كما طالبوا كذلك من خلالها بتحسين الأوضاع بمعهد علم النفس بجامعة حسناوة الذي يعرفه بدوره نقائص كبيرة حالت دون السير الحسن للدراسة فحسب مجموعة من الطلبة الذين خصت لهم آخر ساعة لقاء فإن مشاكل الطلبة بجامعة حسناوة لا تختلف كثيرا عن مشاكل طلبة جامعة تامدة، وهذا بسبب سوء الأوضاع والنقص الفادح في الامكانيات التي تشهدها الجامعة، من حيث عدد المراجع بالمكتبة عدد أعوانها، وسوء التنظيم بداخلها، هذا إلى جانب سوء التسيير القائم داخل الإدارة وأمام هذا الموقف الحرج كما وصفه المحتجون فإنهم يقررون مواصلة إضرابهم المفتوح عن الدراسة إلى غاية تحقيق كل مطالبهم والتي تتخلص في جملة واحدة وهي تحسين أوضاع الجامعة شكلا ومضمونا