تم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة التوقيع على ثلاث اتفاقيات استثمار بين شركتين عموميتين وطنيتين و مجمع صناعي أندونيسي بقيمة 5ر4 مليار دولار.وتم الإمضاء من طرف الرؤساء المديرين العامين لهذه المجمعات ويتعلق الأمر ب “اسميدال” و “منال” ميلود لوحيشي و مسعود حوفاني فيما يخص الجانب الجزائري إضافة إلى الرئيس المدير العام للمجمع الأندونيسي “أندوراما كوربورايشن” سري براكاش لوهيا ، وحضر حفل التوقيع وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب و سفيرة أندونيسيابالجزائر سفيرة ماشروسا.من جانب أخر تتعلق هذه الاتفاقيات بإنجاز ثلاثة مشاريع جزائرية-أندونيسية مختلطة في مجال تطوير و استغلال المنجم الجديد للفوسفات بولاية تبسة و كذا تحويل الفوسفات لصناعة الحمض الفوسفاتي و ديامونيوم الفوسفات بولاية سوق أهراس ،حيث سيعرف استغلال هذه الثروة قفزة نوعية وسيكون لها دور فاعل في الاقتصاد الوطني و الذي يمكن اعتباره بديل في مداخيل المحروقات ، إضافة إلى تحفيز الصناعة التحويلية الخاصة بالفوسفات لتكون خلال 3 سنوات القادمة من البلدان الثلاثة الأولى في إنتاج الفوسفات في إفريقيا ،والهدف الأساسي من هذه الشراكة هو تحويل 5 مليون طن من الفوسفات إلى سماد الفوسفات إلى جانب تحويل الغاز الطبيعي من أجل إنتاج الأمونياك و نترات الأمونيوم التقني و كالسيوم الامونيوم والنترات في ولاية سكيكدة.كما ستستفيد الجزائر من خلال هذه الاتفاقية في استغلال ثرواتها المنجمية والنهوض بصناعتها الاستخراجية ،إضافة إلى إدماج المؤسسات الجزائرية بنوعيها العمومية والخاصة وكذلك الأجنبية في إطار قوانين صارمة لحماية هذا المؤسسات.على صعيد آخر ومن خلال المحطات الثلاثة المنجزة خلال سنة 2016 ومحطات أخرى سيتم انجازها سريعا وباستثمار قدره 5 مليار دولار أمريكي سيتم خلق 16 ألف منصب شغل منها 12 ألف خلال مرحلة الإنجاز و 4000 خلال الاستغلال، وستضع هذه المشاريع الثلاثة الجزائر ضمن مصاف الكبار فيما يتعلق بالفوسفات والغاز.من جهته وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب صرح قائلا:«أمضينا على مشاريع تسمح لنا برفع الإنتاج في مادة الفوسفات من مليون طن إلى عشرة ملايين طن قبل سنة 2019 ولا يمثل ذلك هدف بل مرحلة من مراحل رفع الإنتاج من هذه المادة، ما دمنا نتوفر على قدرات تتيح لنا الذهاب إلى أبعد من ذلك، وأمضينا على مشاريع إنجاز مصنعين للتحويل بكل من سوق أهراسوسكيكدة على أن نمضي “اليوم”مع الشريك الثاني وهو الشركة الفرنسية رويه بقيمة 500 مليون دولار بلعوينات في ولاية تبسة “