تشهد أسعار البيض بأسواق الجملة ارتفاعا قياسيا هذه الأيام حيث قفز ثمن صفيحة البيض ذات الحجم الجيد إلى 300 دج بعد أن كانت لا تتعدى 220 دج في الأيام القليلة الماضية كما وصل سعر الصفيحة متوسطة الحجم إلى 290 دج مسجلة زيادة بأكثر من 90 دج. تفاجأ موزعو البيض وتجار التجزئة بالارتفاع القياسي وغير المسبوق لأسعار البيض في وقت وجيز خاصة في فصل الصيف الذي من المفروض أن تنهار فيه الأسعار بسبب ارتفاع الحرارة حيث تجد جميع المربين في هذا الفصل يعرضون ما ينتجونه من بيض الأسواق خوفا من فساده هذا وقد وصلت سعر صفيحة البيض ذي الحجم الجيد بأسواق الجملة نهاية الأسبوع المنصرم إلى 300 دج حسب ما كشفته مصادر آخر ساعة بعد أن كان سعرها لا يتعدى في أقصى الظروف 220 دج أما صفيحة البيض متوسطة الحجم فوصل سعرها إلى 290 دج بعد أن كان لا يتجاوز 200 دج مسجلة زيادة ب 90 دج هذا وكشفت ذات المصادر أن سبب الارتفاع يرجع بالدرجة الأولى إلى المرض الذي انتشر وسط الدجاج بعدة ولايات جزائرية في الآونة الأخيرة على غرار ولاية البويرة التي عرفت نفوق آلاف طيور الدجاج في اليومين الماضيين ما دفع بوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إلى إرسال لجنة تحقيق لهذه الولاية لمعاينة الوضع حسب ما تداولته وسائل إعلامية محلية من جهة أخرى ساهم توقيف الإنتاج من قبل مربي الدجاج لمؤسسات صناعة الكاشير الآونة الأخيرة بعدة ولايات في ارتفاع الأسعار حيث قل العرض وارتفع الطلب في أسواق الجملة وهو ما أدى بأسعار البيض إلى صعود كبير مفاجئ هذا ويتوقع المربون ومنتجو البيض الذين تحدثت معهم آخر ساعة أن يستمر ارتفاع أسعار البيض في الأشهر القادمة بسبب المرض الذي انتشر مؤخرا والمرجح أن يكون مرض H9N2 الذي يعرف انتشارا واسعا بالبلد الشقيق المغرب والبلد الأوروبي إيطاليا وفي ذات السياق كشف بعض المربون ممن تحدثنا معهم أن معظم بعض المربين توقفوا عن النتاج جراء انهيار أسعار البيض بعد عيد الفطر مباشرة التي وصلت في أسواق الجملة إلى 150 دج للصفيحة وأقل وهو ما أجبر بعض المربين للتوقف عن النتاج بسبب الخسارة التي تكبدوها خلال تلك الأيام وهو ما دفعهم للبيع الدجاج إلى شركات صناعة الكاشير ما نتج عنه تراجع في إنتاج البيض وبالتالي قلة عرضه في الأسواق مع تزايد الطلب عليه.