تشهد أسعار البيض في الأسواق المحلية قفزة نوعية حيث ارتفع سعرها خلال الاسبوع الاخير من 240دج للصفيحة البيض الى 290 دج في أسواق الجملة والتي تصل الى المستهلك بمحلات التجزئة بسعر 12دج للبيضة وأكثر، ومن خلال الجولة الميدانية التي قادت أخر ساعة الي بعض محلات بيع البيض بالجملة والتجزئة بمدينة عنابة ،لا حظنا ان اغلب التجار متفاجئين بهذه الزيادة السريعة في ظرف وجيز لا يتعدى السبعة أيام ،حيث كان سعر الصفيحة من البيض الجيد لا يتعدى 240 دج والبيض متوسط 220دج الايام القليلة الماضية ،لتصبح صفيحة البيض الجيد تتجاوز 290 دج والمتوسط يزيد سعرها عن 270 دج ،وهو ما جعل التجار يرجعون السبب لقلة العرض وكثرة الطلب عليها خاصة وان المستهلكين اصبحوا يتهافتون عليها بكثرة كبديل لشرائهم اللحوم البيضاء التي أصبح سعرها يتجاوز 400 دج خلال الاشهر الاخيرة ،والتي أصبح المواطنون عاجزين عن شرائها ،وفي ذات السياق عبر لنا بعض التجار الآخرين أن هذا الارتفاع في السعر يرجع الى اقتراب الدخول الاجتماعي الذي تفتح فيه مطاعم المؤسسات التربوية والجامعات والمعاهد التي تستهلك كميات كبيرة من البيض ،من جهتهم المربون قالوا ان الزيادة في أسعار البيض ترجع الى كثرة الطلب عليها في الاسواق وقلة انتاجها ، ويرجع قلة انتاجها الى تخوفهم من فساد البيض جراء درجة الحرارة المرتفعة في فصل الصيف التي تهدد انتاجهم في حالة انقطاع التيار الكهربائي ، والذي طالما شهدته مزارعهم ومخازن التبريد ،وبالتالي تكبدهم خسائر مادية كبيرة، واوضح مربون أخرون انه عادة ما ترتفع اسعار البيض مع دنو فصل الشتاء التي تنخفض فيه درجة الحرارة وبالتالي يقوم المربون بتخزين البيض في المخازن ،في حالة عدم بلوغها السعر المراد الوصول اليه دون خوف من فساد المنتوج ،هذا وأرجع مربون آخرون الاسباب الى غلاء الاعلاف والادوية الخاصة بتربية الدواجن حيث يقارب سعر القنطار من الاعلاف في السوق المحلية 4000دج ،وغلاء اليد العامة التي يشكو من نقصها اغلب المربون ، وتجدر الاشارة إلى ان المستهلكين هم الضحية الاولى لارتفاع الاسعار .