أقدم صباح أمس عشرات من مواطني قرى ومداشر بلدية خيران 70 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة على الاحتجاج للمرة الخامسة أمام مقر الدائرة ششار للمطالبة بمياه السقي لبساتينهم وحقولهم من سد بابار . حيث أكد المحتجون أن مئات الآلاف من الأشجار المثمرة مهددة بالموت نتيجة عدم منح الفلاحين المياه من سد بابار لسقي بساتينهم منذ أشهر في ظل شح السماء والجفاف الكبير الذي يضرب المنطقة عشرات الفلاحين ومنهم الكثير من الشباب لجؤوا إلى الاحتجاج للمرة الخامسة في أقل من شهرين أمام مقر دائرة ششار ، حيث رفع هؤلاء مطلبهم الرئيسي المتعلق بتوفير مياه السقي للمئات من الحقول خاصة بقرية قلوع التراب وهلة وهي الحقول التي تحوي مئات الآلاف من الأشجار المثمرة خاصة التفاح و التين والرمان ، وطالب المحتجون السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية التدخل العاجل لإنقاذ الأشجار المثمرة من الموت و تقديم الدعم لهم لحفر الآبار الارتوازية و ربط مزارعهم بمياه سد بابار حتى يتمكنوا من إنقاذ فلاحتهم المرتكزة على الأشجار المثمرة . وأضاف سكان قرى بلدية خيران (هلة، قلوع التراب ، شبلة وتبعليين) أن محاصيلهم الزراعية من الفواكه خاصة، ستتقلص وستنخفض نسبتها، نتيجة جفاف وادي العرب وقلة منابع مياه السقي بهذه المنطقة المتربعة على أكثر من 500 ألف شجرة مثمرة لفواكه التين، التفاح، المشمش الأجاص، الرمان و العنب والخوخ وغيرها ، مؤكدين أن المصدر الأساسي لسقي الأشجار هو وادي العرب الذي تنتشر على ضفافه تلك الحقول وتمتد إلى غاية ولاية بسكرة، إلا أن هذا الوادي، أصبح يجف في السنوات الأخيرة في فصل الحر بسبب قلة التساقط، وأصبحت مياهه لا تكفي طول السنة لسقي الأشجار، كونه يجف تماما عند فصل الحر، وهو الوقت التي تحتاج فيه الأشجار إلى كميات كبيرة من المياه حيث يعتمد سكان هذه القرى على فلاحتهم هذه كمصدر رزق أساسي ثبتهم منذ زمن بعيد في أراضيهم لاسيما وان منتجاتهم الفلاحة من فاكهة خاصة، تمتاز بالجودة والنوعية ما أهلها لأن تسوق في عديد ولايات الوطن وحتى خارج البلاد . الفلاحون المحتجون أكدوا أنهم قاموا بالعديد من الحركات الاحتجاجية للفت انتباه السلطات إلا أن الوعود التي قدمت لهم بقيت مجرد حبر على ورق ولم تنفذ ما جعلهم يعاودون الاحتجاج للمطالبة بمياه السقي من سد بابار .