طالب سكان قري بلدية خيران، الواقعة جنوب عاصمة الولاية خنشلة، على بعد 70 كيلومترا، من السلطات المحلية للولاية بضرورة دعمهم فلاحيا بحفر الآبار الإرتوازية، أو ربط مزارعهم بمياه سد بابار حتى يتمكنوا من إنقاذ فلاحتهم المرتكزة خاصة على الأشجار المثمرة المقدرة بأكثر من 500 ألف شجرة مثمرة لعدة أنواع من الفواكه. أوضح في هذا الإطار ممثلون عن سكان قرى بلدية خيران، وهي هلة، شبلة وتبعليين، في حديثهم ل “الشعب”، أن محاصيلهم الزراعية من الفواكه خاصة، ستتقلص وستنخفض نسبتها، نتيجة جفاف وادي العرب وقلة منابع مياه السقي بهذه المنطقة المتربعة على أكثر من 500 ألف شجرة مثمرة لفواكه التين، التفاح، المشمش الإجاص، الرمان، العنب والخوخ وغيرها... وأضاف هؤلاء، أن المصدر الأساس لسقى بساتين الأشجار هو وادي العرب، المنتشرة على ضفتيه والممتد إلى غاية ولاية بسكرة، إلا أن هذا الأخير أصبح يجف في السنوات الأخيرة في فصل الحر بسبب قلة التساقط، وأصبحت مياهه لا تكفي لسقى الأشجار، كونه يجف تماما عند فصل الحر، وهو الوقت الذي تحتاج فيه الأشجار إلى كميات كبيرة من المياه. يعتمد سكان هذه القرى على فلاحتهم هذه كمصدر رزق أساسي، ثبتهم منذ زمن بعيد في أراضيهم، لاسيما وإن منتجاتهم الفلاحية من فاكهة خاصة، تمتاز بالجودة ولذة المذاق، ما أهلها لان تسوق في عديد ولايات الوطن، وعليه يطالب هؤلاء بإنقاذ أشجارهم، سواء بإنجاز أبار ارتوازية بالقرى، أو استحداث مشروع ربط القرى بمياه سد بابار، وهي المشاريع التي من شأنها أن تطور فلاحتهم أكثر وتثبتهم بأرضهم وتدعم الاستثمار الفلاحي هناك.