اهتز صباح أول أمس المستشفى الجامعي ابن رشد على وقع حادثة مأساوية عقب قيام شاب في الثلاثينات من العمر بالانتحار من خلال رمي نفسه من الطابق الثاني وذلك إثر تلقيه نبأ وفاة زوجته التي سبق وأن حولت إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية على مستوى العمود الفقري بعد تعرضها لكسور واستنادا إلى مصادر آخر ساعة الموثوقة فإن الزوجين ينحدران من مدية القالة بولاية الطارف ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ل.ه) البالغ من العمر 30 سنة و(ق.م) في العشرينات من العمر وبعد خلاف بينهما بالمسكن الزوجي سقطت الضحية من الدرج وهو ما أدى إلى تحطم رقبتها وذلك خلال الأيام القليلة الماضية ليتم تحويلها من مستشفى القالة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة وبعد تلقيها الإسعافات الأولية تم تحويلها إلى مصلحة جراحة العظام لإجراء عملية جراحية وذلك يوم 15 أوت المنصرم غير أن تعرضها لتعقيدات صحية حالت دون ذلك وحسب شهود عيان «ل آخر ساعة» فإن زوجها قام بزيارتها مساء يوم الأربعاء وبالرغم من حالتها الصحية الحرجة إلا أنه دخل معها في مناوشات كلامية ليغادر بعدها المصلحة حيث لفظت الزوجة أنفاسها الأخيرة ساعات قليلة بعد ذلك عقب إصابتها بضيق في التنفس لا سيما أن حالتها كانت جد خطيرة وهو الخبر الذي لم يتحمله زوجها خلال معاودة زيارته لها في اليوم الموالي أي صباح أول أمس ليقوم بعد تلقيه للخبر بالتوجه مباشرة إلى ما بين الدرج والانتحار من خلال رمي نفسه من الطابق الثاني من أمام مصلحة جراحة العظام وذلك أمام مرأى كل الموجودين من المرضى والطاقم الطبي وكذلك أعوان الأمن وهو المشهد الذي كان مرعبا وخلف هلعا كبيرا لدى جميع الموجودين وبالرغم من محاولة إنقاذ حياته من قبل الطابق الطبي الموجود في عين المكان إلا أنه توفي مباشرة بعد سقوطه ليتم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث لاستكمال الإجراءات اللازمة من جهتها فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الحادثة لمعرفة ملابسات الواقعة.