دخل صبيحة أمس عمال ملبنة الإيدوغ بعنابة في إضراب وتوقفوا عن العمل مطالبين بضرورة رحيل المدير العام للمؤسسة وذلك بسبب سوء المعاملة إلى جانب سياسة الحقرة التي ينتهجها ضدهم وهذا بحسب تصريحات العمال المحتجين ما تسبب في تدهور وضعية المؤسسة. حيث أن هذا المدير لا يعطي أهمية للعمل والإنتاج اللذين يساهمان في ترقية وتطوير المؤسسة بل أنه يخدم مصالحه وذلك بالإضافة إلى لجوئه إلى توقيف عدد من العمال بدون أي حق وهذا ما جعل العمال يلجؤون إلى الحركة الاحتجاجية ليتم تصعيدها أمس بالدخول في اضراب التوقف عن العمل مما تسبب في توقيف الإنتاج فيما يخص الحليب ومشتقاته من الأجبان وذلك مقابل تحقيق مطلبهم الوحيد وهو رحيل المدير لأنه غير كفء لهذه المهمة وإن استمرت طريقته في العمل فإنه سيؤدي بالمؤسسة إلى الإفلاس وذلك إلى جانب رفضه استقبال حليب البقر من طرف مجمعي هذه المادة إلى جانب التحجج بنقص بودرة الحليب بالنسبة لانتاج حليب الأكياس العادي وهذا بحسب تصريحات العمال فإنه يتنافى مع القوانين كما أن هذا المدير يخدم مصلحته الخاصة على حساب المصلحة العامة فهو يستغل وسائل النقل كالسيارات الخاصة بالمؤسسة لعائلته حيث أنه أعطى سيارة لابنته وأخرى لزوجته مع السائق والسيارة التي يستعملها بينما العامل يتم الخصم من راتبه وعدم حصوله على مصاريف مهمة بسبب سياسة التقشف فالتقشف على العمال وليس على المسؤولين ولهذا فإن العمال الذين يقدر عددهم ب 280 عاملا هدفهم الوحيد تطوير الملبنة وترقية المنتوج إلا أن هذا المدير هدفه تدميرها حسبهم ولذلك فإنهم مصرون على مواصلة الإضراب الذي دخل يومه الرابع إلى غاية رحيل المدير ليقوموا بإستئناف العمل ومن جهتنا لمعرفة رأي المدير بخصوص المطلب فقد استقبلنا «نسيب نبيل« المدير العام لملبنة إيدوغ حيث أكد لنا بأن مطالب تنحيته ليست من صالح العمال لأنه ليس منتخبا وإنما معين من طرف إدارة مجلس المجمع والوزارة كما أن حب العمال له لا يقدم ولا يؤخر في شيء فهو في البداية قد تواصل وتعامل مع العمال بتواضع منذ توليه المنصب ويعمل بطريقة قانونية فهو يخاف الله ومصلحته تكمن في المصلحة العامة وبحسب نفسه بأنه رب عائلة ومسؤول عن كل العمال كما أنه في العديد من المرات تراجع عن توقيف العمال بسبب ظروفهم العائلية واكتفى بتنزيلهم عن رتبهم أما بخصوص مشكل نقص بودرة الحليب فإن المجمع بالعاصمة هو الذي يحدد حصة كل ملبنة وهذا خارج عن نطاقه، كما أن القانون بالنسبة لاستقبال حليب البقر يخضع للقوانين ولهذا فإن تسييره للملبنة بالقوانين وفقط ولا يمكن تجاوزها كما أن المدير يعتبر نفسه موظفا مثله مثل أي عامل بسيط على أساس أن المؤسسة عمومية وتخضع للقوانين وليست مؤسسة خاصة ولهذا فإن كل القرارات يجب أن تمر على مجلس الإدارة هذا في الوقت الذي يصر فيه العمال على مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق مطلبهم. بسبب عطب على مستوى قناة التزود بالمياه بسد الشافية ندرة في أكياس الحليب بولايتي عنابة والطارف تشهد هذه الأيام المحلات التجارية والأسواق بولايتي عنابة والطارف ندرة في أكياس الحليب المدعم بسبب وجود مشكل التزود بالمياه بالمنطقة جراء وجود عطب على مستوى القناة الرئيسية للتزود بالمياه بسد الشافية بالطارف على اعتبار أن السد هو مصدر تمويل الولايتين بالماء الشروب وهذا ما جعل مصنع الحليب الموجود بمنطقة البسباس التابعة إداريا لولاية الطارف يوقف الإنتاج على مستوى ملبنة إيدوغ عنابة التي تعاني هي أيضا من مشكل انعدام المياه إلى جانب الإضراب الذي شنه العمال وتصعيدهم لحركتهم الاحتجاجية التي وصلت يومها الرابع للمطالبة برحيل المدير وهذا ما ساهم في تفاقم أزمة الحليب وانعدامه بالمحلات منذ فترة مما أدخل المواطن أو المستهلك في رحلة بحث عن كيس حليب وخاصة أنه يعتبر مادة أساسية للعائلات كما أن الحليب المدعم هو بالملجأ الوحيد للعائلات المعوزة وخاصة أمام تدني القدرة الشرائية والتهاب الأسعار ويبقى الضحية هو المواطن البسيط بدون حليب. حورية فارح