نظم صباح أمس منتجو حليب الأبقار بالجهة الشرقية للوطن حركة احتجاجية أمام مقر ملبنة إيدوغ بعنابة مطالبين بمبالغ الدعم التي خصصتها الدولة للفلاحين أو مربي الأبقار عن المنتوج الذي يوجه لدواوين الحليب يوميا والمقدرة ب 17 دج عن كل لتر حيث تجمهر منذ الساعات الأولى من الصباح العشرات من مربي الأبقار أمام مقر الملبنة وقاموا بغلق المدخل الرئيسي للمؤسسة من خلال ركن آلات تجميع الحليب وشاحنات التبريد المخصصة لنقل الحليب مانعين خروج شاحنات الموزعين لتوزيع مادة الحليب على المحلات التجارية وحسب المحتجين فإنهم يطالبون بالحصول على مستحقات الدعم من الديوان الجهوي وملبنة إيدوغ التي لم يتحصلوا عليها منذ خمسة أشهر كما أن تماطل الديوان الجهوي للحليب في دفع الدعم للفلاحين مقابل ألاف اللترات التي تدخل الملبنات وتوجه للاستهلاك اليومي رفع نسبة الديون المتراكمة على عاتق المربين كبد هؤلاء خسائر معتبرة لجأ على إثرها الأغلبية لبيع الأبقار بأثمان منخفضة لضمان الغذاء والعلف والدواء والرعاية الكاملة لباقي الأبقار تخوفا من أن تتوقف عن إنتاج الحليب حسبهم في حالة عدم الاهتمام بها وقد وجه المحتجون الذين قدموا من مختلف الولايات على غرار عنابة والطارف وباقي الولايات المجاورة أصابع الاتهام إلى أن هناك بارونات تريد تكسير المربين وتحويل الملبنة إلى مؤسسة خاصة وذلك بعكس سياسة الدولة لفرض سيطرتهم على سوق الحليب بالجزائر عن طريق تزويد الدواوين بحليب الأبقار لإعادة تصفيته وتحضيره عن طريق البسترة وتوزيعه بالأسواق لكي يتم التخلي تدريجيا على حليب البودرة ومن جهة أخرى فقد أكد المحتجون بأنهم قد تضرروا جراء عدم حصولهم على الدعم لأشهر متتالية خاصة العاملين في إطار دعم الشباب عن طريق آليات التشغيل كالأنساج ولكناك إلى جانب تراكم أقساط البنوك كما أنهم سئموا من الوعود بخصوص تسوية وضعيتهم للدعم ما أثار غضبهم وجعلهم يلجؤون إلى الاحتجاج عن طريق توقيف شاحناتهم وسياراتهم المحملة بالحليب أمام المدخل الرئيسي لملبنة الإيدوغ كما أنهم قالوا بأن عند مناقشة الأمر مع المدير أخبرهم بأنه ليس في حاجة إلى حليب البقر وسيعتمد على حليب البودرة في الإنتاج وعليهم سكب حليبهم في الوادي ما خلق فوضى عارمة ونتج عنه منع الموزعين من الخروج من المصنع لتوزيع الحليب ‘‘عنابة دون حليب” عاش أمس سكان مدينة عنابةوالولايات المجاورة أزمة حقيقية في مادة الحليب التي انعدمت بالمحلات التجارية بسبب عدم تمكن الموزعين من الخروج من الملبنة بسبب احتجاج المربين ما جعل المستهلك في رحلة البحث عن الحليب المدير ينفي الاتهامات و يؤكد بأن الملبنة رائدة في استعمال حليب البقر ومن جهتنا و للاستفسار عن الموضوع توجهنا إلى مدير الملبنة السيد “ يوسف العماري” الذي أكد بأن المشكل المطروح هو عدم حصول المربين على الدعم سببه هو رفض أغلبية المربين فتح حسابات بنكية لصب أموال الدعم و ذلك بناء على تعليمة الأونيل “ الديوان الوطني للحليب “ في نوفمبر 2014 و الذي يقضي بإلزام المربين فتح حسابات بنكية إلا أن بعض المربين و الذين أنجزوا مشاريع عن طريق آليات التشغيل لديهم مشاكل مع البنوك تخوفا من أخذ المبالغ إذ تم صبها في الحسابات البنكية وفي هذا الخصوص فقد أوضح بأنه قد راسل الأونيل لإيجاد إجراءات أخرى و صيغة قانونية لدفع مستحقات المربين كما نفى ما جاء على لسان المحتجين بخصوص عدم حاجة الملبنة إلى حليب الأبقار مؤكدا بأن ملبنة إيدوغ الوحيدة على المستوى الوطني التي تعتمد في إنتاجها على حليب الأبقار في إطار سياسة الدولة و أنها مفتوحة أمام كل المربين و تستقبل الحليب ليلا و نهارا و لدليل أن الملبنة تعمل ليلا و نهارا و حققت أكبر إنتاج لهذا لنوع من الحليب حيث في سنة 2013 حققت إنتاجا يقدر ب 17 مليون لتر وفي سنة 2014 حققت إنتاج 28 مليون لتر من الحليب و سنة 2015 تطمح لإنتاج 30 مليون لتر من الحليب مشروع استثمار تعليب حليب البقر كشف مدير ملبنة الايدوغ بأن المؤسسة بصدد إنجاز مشروع تعبئة حليب الأبقار في العلب و بأنها تستقبل كل الكميات التي يجلبها المربون و لا ترفض هذا النوع من الحليب إلا إذا كان لا يتوفر على الشروط الصحية حسب ما ينص عليه القانون