احتج صباح أمس المستفيدون من الشطر الثاني من حصة السكنات الاجتماعية التي تم توزيعها قبل شهر رمضان الفارط مطالبين بإتمام إجراءات الاستفادة المتعلقة بدفع المبالغ المستحقة عليهم لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري OPGI والتحصل على الوثائق الرسمية في انتظار ترحيلهم إلى السكنات التي سيحولون إليها على مستوى بلدية عين الباردة وقد أقدم المحتجون على قطع الطريق المؤدي نحو الطريق الوطني رقم 16 مما خلق اختناقا مروريا غير مسبوق على مستوى وسط المدينة بالقرب من مقر دائرة الحجار الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الأمن للسيطرة على الوضع ويتعلق الأمر بحوالي 300 مستفيد من أصل 680 مستفيد الذين تضمنتهم القائمة التي تم الإفراج عنها منذ عدة أشهر حيث تم ترحيل الشطر الأول حسب نتائج القرعة التي تم إجراؤها في وقت سابق إلى منطقة الكاليتوسة ببلدية برحال فيما أجلت عملية ترحيل الشطر الثاني إلى حين الانتهاء من عملية انجاز السكنات المتواجدة على مستوى عين الباردة وهو ما جعل المستفيدون يحتجون ويطالبون بمنحهم تاريخ معين لعملية الترحيل. هذا وقد اتصلنا برئيس دائرة الحجار فريدة عمراني التي كانت قد استقبلت مجموعة من المحتجين والتي شددت من لهجة التهديد مؤكدة بأن الأمر خارج عن نطاق صلاحيتها حيث أن ديوان الترقية والتسيير العقاري هو الجهة المخولة بالرد على تساؤلات المحتجين مؤكدة في ذات السياق بأنها ستحاول الاستفسار عن الوضع والمطالبة بتسريع وتيرة الانجاز من الجهات المعنية فيما هددت في ذات السياق بإلغاء القائمة نهائيا في حالة تكرار سيناريو الاحتجاج من قبل المعنيين بالترحيل إلى بلدية عين الباردة وتعويضهم بعائلات من أصحاب الطلبات الذين ما زالو ينتظرون دورهم من خلال توزيع الحصص المتبقية الخاصة ببلدية الحجار حيث طالبت المحتجين بالتعقل وانتظار دورهم في الترحيل في هدوء لأنهم يعيشون نعمة الاستفادة والترحيل بعد انتهاء أشغال السكنات المخصصة لهم على مستوى بلدية عين الباردة في حين أن غيرهم يعيش مأساة وأوضاع مزرية ويحلمون بالاستفادة من سكنات جديدة.