أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات نهار أمس الثلاثاء خلال زيارته العملية لولاية الطارف أن مشروع قانون الصحة الجديد سيطرح للنقاش أمام نواب البرلمان خلال شهر جانفي القادم، مفندا في نفس الوقت جميع الادعاءات التي تتحدث عن سحب المشروع وتجميده من طرف الحكومة. قال السيد عبد المالك بوضياف في هذا السياق وخلال محطته الأولى من محور زيارته لولاية الطارف أين أعطى إشارة انطلاق ودخول مستشفى البسباس حيز الخدمة بأن الذين أثاروا التشويش حول مشروع قانون الصحة الجديد ووصفهم بالمتحدثين وراء الميكروفونات على حد تعبيره أن يتعلموا. و اعتبر أن هذا المشروع حسب الوزير الذي يحوي على عصارة سنوات طويلة من مسيرة المنظومة الصحية بالبلاد منذ الاستقلال إلى غاية وقتنا الحالي مع 470 مادة قانونية قابلة للإثراء مكسبا كبير للخدمة العمومية ويحدد نمطا جديدا في التسيير الذي سيوفر راحة للدولة والمهني بالإضافة إلى المواطن، مؤكدا الوزير بأن هذا القانون سوف يكون مفخرة للجزائر. وخلال معاينة وزير الصحة والوفد المرافق له لمستشفى البسباس أين تفقد مختلف الأجنحة والتجهيزات التي يحوز عليها المستشفى الذي اعتبره الوزير قطبا صحيا ومركز المقاطعة الصحية لولاية الطارف في الخريطة الصحية الجديدة، ونظرا لضعف الإمكانات البشرية لتسيير هذا المكسب الجديد والهام ليس لسكان الجهة الغربية للطارف ولكن لسكان الولاية ككل فقد وعد الوزير بتدعيم القطاع الصحي من اجل ترقية خدمة الصحة العمومية ب 140 إطار شبه طبي و20 قابلة بالإضافة إلى و2 طبيب مختص مع تخرج الدفعة الجديدة التي يصل تعدادها 2100 طبيب مختص على المستوى الوطني مع بداية السنة الجديدة، وعن الضعف المسجل لدى المرافق الصحية ليس في الطارف فقط بل على المستوى الوطني ذكر السيد بوضياف أن وزارته كانت قد أوقفت التكوين مند 12 سنة الماضية إلا أنه في السنوات الأخيرة وبعد فتح هذا المجال سوف يتم تخرج ستة ألاف إطار شبه طبي وثمانية ألاف إطار شبه طبي كذلك في شهر جوان المقبل على أن يتم إنهاء مشكل الإطارات الشبه طبية مع سنة 2019. واطلع الوفد الوزاري على العيادة الصحية بمدينة البسباس كذلك التي فتحت أبوابها مؤخرا فقط إلى جانب تفقده مستشفى الهادي بن جديد بمدينة الطارف أين تحدث الوزير مع مستخدمي الاستقبال بمصلحة الاستعجالات الذي أكد عليهم أن مهامهم إدارية فقط مشيرا بأن التكوين دعامة الإصلاحات الجديدة بقطاعه، كما وضع الوفد الوزاري حجر الأساس لإنجاز مدرسة في التكوين الشبه طبي بمدينة عاصمة الولاية أين انطلقت الأشغال الكبرى بالمشروع كما تم معاينة مشروع انجاز مركز المراقبة الصحية بالمركز الحدودي أم الطبول أين وصلت نسبة الأشغال به قرابة 70 بالمائة.