م. مسعود في الوقت الذي تعرف فيه الأشغال بالشطر الواقع بإقليم ولاية جيجل من الطريق السريع الذي سيربط ميناء جنجن بولاية جيجل بالطريق السيار شرق غرب انطلاقا من بلدية العلمة بولاية سطيف تقدما ملحوظا تعرف ذات الأشغال بالشطر الثاني من الطريق أو بالأحرى بالجزء المتواجد بإقليم ولايتي ميلة وسطيف الكثير من التأخر وهو ما قد يؤثر مجددا على آجال تسليم ما سمي في جيجل بمشروع القرن والذي تم تأخيره إلى العام (2019) بقرار من وزارة الأشغال العمومية .ورغم الإجراءات التي اتخذت من قبل مختلف الجهات المعنية بمشروع منفذ جن جن / العلمة من أجل تدارك التأخر المسجل تجسيد هذا الصرح الذي يقوم بانجازه مجمع جزائري / إيطالي إلا أن مشاكل جديدة طرأت على مستوى الشطر الواقع بولايتي ميلة وسطيف حيث أبدت عشرات العائلات التي تمتلك سكنات على طول المحور الممتد من الحدود مع ولاية جيجل وإلى غاية ولاية سطيف اعتراضها على عمليات التطهير الجارية بهذا المحور بدعوى عدم ملاءمة التعويضات التي أقترحت عليها مع القيمة الحقيقية للسكنات التي تقرر تهديمها على طول هذا المحور ، وأكدت مصادر على صلة بالملف بأن هذه العائلات تطالب بتعويضات مالية تعجيزية بحكم أن أغلب السكنات التي تقرر تهديمها بنيت في إطار السكن الريفي ولا يتعدى ثمنها حسب الخبير الذي عين لتقييم تكلفتها الحقيقية ال (200) مليون سنتيم باحتساب قيمة الأراضي التي بنيت فوقها في حين أن بعض العائلات تطالب بتعويضات بالملايير وهو ما عطل عملية تطهير الشطر الممتد من حدود ولاية جيجل إلى غاية ولاية سطيف عكس ما يحدث بالشطر الجيجلي من هذا المنفذ أين تم الانتهاء من عملية تطهير هذا المحور بشكل كلي بعد إزالة ما يربو عن 150 بناية كانت تعيق تقدم الأشغال ، ما سمح بتسجيل تقدم كبير في بعض الأشغال ومن ذلك أشغال انجاز أحد الأنفاق الرئيسية الواقعة بإقليم بلدية تاكسنة الذي تجاوزت بها الأشغال الثلاثين بالمائة ، شأنه شأن الأشغال الجارية بعدد من المنشآت الفنية التي يضمها الطريق والمقدرة ب 18 منشأة فنية 11 منها تقع بإقليم ولاية جيجل .ويخشى أن تؤثر المستجدات المسجلة على مستوى الشطر السطايفي من منفذ جنجن ، العلمة سلبا على مستقل هذا المشروع رغم إعادة جدولة تاريخ التسليم وتأخيره إلى العام 2019 وهو ما قد يبخر حلم الجواجلة في الاستفادة القريبة من هذا الطريق الذي يراهن عليه في تحريك عجلة التنمية بعاصمة الكورنيش بعد سنوات من الركود بدليل أنه أضحى على جدول أعمال الاجتماعات التي تعقدها الوالي مع مختلف الشركاء المعنيين بما بات يصطلح على تسميته بمشروع القرن .