تلقى سكان ولاية جيجل صدمة جديدة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الأشغال العمومية بخصوص الطريق السريع الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب انطلاقا من بلدية العلمة بولاية سطيف والتي أكد من خلالها تأجيل تسليم هذا المشروع بثلاث سنوات أخرى بعدما كان من المفروض أن يسلم أواخر العام الجاري . وقد اعترف وزير الأشغال العمومية في أحدث تصريحاته باستحالة تسليم هذا المنفذ الطرقي في آجاله المحددة وحتى خلال العامين المقبلين وذلك بعد التأخر الكبير المسجل في الأشغال التي كلف بها المجمع الجزائري الإيطالي وانقضاء ثلثي الأجل الافتراضي للمشروع والمقدر ب «36» شهرا دون أن يتم إنجاز ولو كيلومتر واحد من هذا الطريق الذي يمتد على مسافة تفوق «100» كلم .وقد أكد وزير الأشغال العمومية في أحدث تصريحاته بأن الظروف فرضت إعادة جدولة مدة الإنجاز ومنح المجمع الإيطالي / الجزائري «36» شهرا آخر من أجل تسليم المشروع وهو ما يعني ضمنيا بأن طريق جن جن العلمة لن يسلم قبل نهاية العام «2019» وهذا إن لم تحدث مشاكل أخرى من شأنها الإخلال بهذا الموعد ودفع الشركة المنجزة إلى طلب مهلة أخرى كما حدث في أغلب المشاريع الإستراتيجية التي أنجزتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة وفي مقدمتها الطريق السيار شرق غرب الذي لم تسلم أجزاء منه إلى اليوم بعدما اضطرت الحكومة إلى رفع نفقاته عدة مرات .ومن شأن تصريحات وزير الأشغال العمومية بخصوص طريق جن جن / العلمة أن تصيب الجواجلة وحتى سكان الهضاب العليا بالإحباط خصوصا وأن سكان المنطقتين وخاصة سكان ولاية جيجل يراهنون كثيرا على هذا الشريان الطرقي لفك الحصار المضروب على ولايتهم ورفع مستوى التنمية الشاملة بعاصمة الكورنيش بحكم المزايا الاقتصادية الكبيرة لهذا الطريق الذي ينتظر أن تمر عبره بعد تسليمه أكثر من «80» بالمئة من السلع الواردة إلى ميناء جن جن وهذا ناهيك عن مساهمته في تيسير الحركة المرورية باتجاه ولاية جيجل ، كما من شأن تصريحات وزير الأشغال العمومية أن تضاعف من حجم التساؤلات بخصوص مصير أغلب المشاريع القاعدية التي استفادت منها ولاية جيجل والتي يكون مصيرها في كل مرة إما الإلغاء أو التأجيل والتماطل إلى درجة أن الكثير منها فقدت منها وسئم منها الجواجلة حتى قبل أن تولد .