سيكون المنتخب الوطني مساء اليوم بداية من الساعة الخامسة في مواجهة نظيره الموريتاني في ثاني مباراة ودية تحضيرية بين المنتخبين، تحسبا لدخول نهائيات كأس أمم إفريقيا، مساء الأحد المقبل عبر بوابة المنتخب الزيمبابوي، لحساب الجولة الأولى من فعاليات المجموعة الثانية «لكان» الغابون. وتكتسي مباراة اليوم أهمية بالغة، على اعتبار أنها الفرصة الأخيرة للناخب الوطني جورج ليكنس من أجل إعداد التشكيلة الأساسية التي ستخوض افتتاحية «الكان»، و فضل التقني البلجيكي إجراء المباراة الثانية بملعب عبد الحميد كرمالي بمركز سيدي موسى أمام مدرجات شاغرة، كونه يراهن على مواجهة اليوم لضبط الخطة التي يدخل بها مباراة زيمبابوي، وكذا الاعتماد على التشكيلة الأساسية بعيدا عن أنظار الفضوليين وموفدي المنافسين. و قرر الناخب الوطني، جورج ليكنس الاعتماد على تشكيلته الأساسية في اللقاء الودي المرتقب أمام موريتانيا مساء اليوم الثلاثاء بمركز سيدي موسى، وهي التشكيلة التي سيلعب بها اللقاء الافتتاحي لكأس أمم إفريقيا أمام زيمبابوي في 15 من الشهر الجاري. وستعرف تشكيلة المنتخب الوطني بعض التغييرات مقارنة باللقاء الذي لعبت فيه المواجهة الأولى، بعودة الكوادر، وسيطالب ليكنس من اللاعبين أخد الأمور بجدية كبيرة واعتبار اللقاء الودي بمثابة امتحان رسمي قبل أيام فقط من لقاء زيمبابوي.ويفضل ليكنس حسم هوية التشكيلة الأساسية بصورة مبكرة، رغم إدراكه من أن اللاعبين بحاجة إلى التنافس من أجل تقديم أفضل ما لديهم، إلا أنه يرى أن الاستقرار أمر ضروري لضمان عطاءات قوية.وكان الناخب الوطني قد أحدث ثورة في التعداد بإبعاد ركيزتين (فيغولي ومجاني) ومنح الفرصة لعدة وجوه جديدة، من خلال ضم قائمة 23 الرسمية 11 لاعبا سيخوضون منافسات الكان لأول مرة.وتشهد تدريبات «الخضر» خلال النصف الأخير من التربص بعد التعديلات، حيث باتت الامور أكثر وضوحا بالنسبة للجهاز الفني، الذي اقترب من حسم هوية الأسماء التي سيعتمد عليها أساسا في العرس الافريقي القادم، وانتهى وقت تجريب اللاعبين مثلما كان عليه الأمر خلال الأيام الأولى من التربص. ليكنس يركز على الجانب النفسي في نهاية تربص «الخضر» لم يعد يفصلنا عن انطلاقة كاس أمم افريقيا سوى أسبوع واحد فقط، وهي الفترة التي تعتبر هامة على مستوى التحضيرات، حيث تنطلق تحضيرات اخرى، متعلقة بالجانب النفسي، واعداد اللاعبين لضمان بداية ناجحة في الكان، حيث أن البدايات هامة للغاية.وتمكن المدرب جورج ليكنس من أخذ صورة واضحة على تعداد المنتخب الوطني، من خلال اللقاء الودي الذي جرى أمس، امام منتخب موريتانيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهي الودية التي استغلها الناخب الوطني من اجل معاينة اللاعبين، وتحديد معالم التشكيلة الأساسية.ورغم أن المنافس لا يعد من فرق النخبة في إفريقيا، إلا أن المدرب ليكنس اعتبر ان لقاء موريتانيا كان اختبار مفيد للتشكيلة الوطنية، واستعدادا رائعا تحسبا للمشاركة في كأس امم افريقيا المرتقبة بالغابون، حيث سمح له في اختبار التعداد وتجريب خططه الفنية المختلفة. وفد من «الفاف» يطير اليوم الى الغابون قبل هذا سيطير وفد من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم اليوم الثلاثاء إلى موطن «كان» 2017، ويقود بعثة «الفاف» وليد صادي المكلف بالمنتخبات الوطنية، رفقة طباخ المنتخب، و المكلف بالأمن، و كذا طبيب بيطري، حيث سيقوم الوفد بتفقد مختلف المرافق، و كذا مقر الإقامة بفندق الجديد الذي تم بناؤه بمناسبة كأس أمم افريقيا، تمهيدا لحلول بعثة «الخضر« يوم 12 جانفي الجاري، و التي سيقودها استثناء، نائب رئيس الفاف جهيد زفيزف، في غياب الرئيس محمد روراوة الذي سيحل بالعاصمة ليبروفيل يوم 09 جانفي، كي يشارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي ستسبق بداية الدورة وأيضا للتواجد عند سحب قرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي ستجرى اليوم والتي ستنطلق تصفياتها في تاريخ «الفيفا» لشهر مارس المقبل بين 20 و28 من ذلك الشهر. جدير بالذكر أن سحب القرعة سيكون في العاصمة الغابونية «ليبروفيل» حسب ما خلص إليه المكتب التنفيذي لهيئة حياتو شهر أكتوبر الفارط حين اجتماعه في العاصمة المصرية القاهرة. و أوقعت عملية قرعة نهائيات الدورة 31 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، المقررة في الغابون من 14 جانفي إلى 5 فيفري 2017، المنتخب الوطني الجزائري في المجموعة الثانية، إلى جانب تونس الشقيقة و السينغال وزيمبابوي.وحددت «الفاف» يوم 12 جانفي المقبل موعدا للسفر إلى الغابون، عبر رحلة خاصة من مطار هواري بومدين بالعاصمة التي سيقيم فيها المنتخب الوطني معسكرا إعداديا قبل التوجه إلى الغابون للمشاركة في النسخة 31 من كأس افريقيا للأمم.
