يشرع، اليوم، المنتخب الوطني لكرة القدم، في النصف الثاني والأخير من تربصه التحضيري بمركز سيدي موسى بالعاصمة، استعداد لنهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة بالغابون في الفترة ما بين 14 جانفي والرابع فيفري، حيث سيغير المدرب جورج ليكنس من وتيرة التحضير، تحسبا لانطلاقة العرس الإفريقي. لعب الخضر أمس لقاء وديا أمام منتخب موريتانيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو اللقاء الأول ضمن التربص التحضيري الجاري بمركز سيدي موسى، حيث ينتظر الفريق الوطني لقاء ودي ثان وأخير هذا الثلاثاء أمام نفس المنافس، قبل اختتام التربص والسفر إلى الغابون. وتشهد تدريبات الخضر خلال النصف الأخير من التربص بعض التعديلات، حيث باتت الأمور أكثر وضوحا بالنسبة للجهاز الفني، الذي اقترب من حسم هوية الأسماء التي سيعتمد عليها أساسية في العرس الإفريقي القادم، وانتهى وقت تجريب اللاعبين مثلما كان عليه الأمر خلال الأيام الأولى من التربص. أسبوع واحد قبل انطلاق العرس القاري ولم يعد يفصلنا عن انطلاقة كأس أمم إفريقيا سوى أسبوع واحد فقط، وهي الفترة التي تعتبر هامة على مستوى التحضيرات، حيث تنطلق تحضيرات أخرى متعلقة بالجانب النفسي، وإعداد اللاعبين لضمان بداية ناجحة في الكان، حيث أن البدايات هامة للغاية. وتلقى المنتخب الوطني دفعة معنوية كبيرة بتتويج رياض محرز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لسنة 2016، وهو الأمر الذي يريد استثماره جورج ليكنس إيجابا من أجل تحفيز نجمه على قيادة الخضر لتحقيق مشوار رائع خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة. وسيكون للقائد السابق للمنتخب الوطنين مجيد بوڤرة دور كبير خلال الأيام الأخيرة من التربص، حيث سيكون قريب منا اللاعبين، وسيعمل على تحضيرهم ذهنيا، خاصة اللاعبين الذين لم يسبق لهم المشاركة في كأس أمم إفريقيا، وما أكثرهم في التعداد الوطني الحالي. ليكنس يشيد بمواجهة موريتانيا أشاد المدرب جورج ليكنس باللقاء الودي الذي لعبه الخضر أمس أمام موريتانيا، معتبرا إياه من أهم المحطات التحضيرية التي تسبق المشاركة في كأس أمم إفريقيا، ومطالبا بضرورة أخذ الدروس من اللقاء الذي لعب أمس، وتصحيح الأخطاء سريعا. وتمكن المدرب جورج ليكنس من أخذ صورة واضحة على تعداد المنتخب الوطني، من خلال اللقاء الودي الذي جرى أمس، أمام منتخب موريتانيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهي الودية التي استغلها الناخب الوطني من أجل معاينة اللاعبين، وتحديد معالم التشكيلة الأساسية. ورغم أن المنافس لا يعد من فرق النخبة في إفريقيا، إلا أن المدرب ليكنس اعتبر أن لقاء موريتانيا كان اختبارا مفيدا للتشكيلة الوطنية، واستعدادا رائعا تحسبا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المرتقبة بالغابون، حيث سمح له باختبار التعداد وتجريب خططه الفنية المختلفة. الطاقم الفني يقسم التعداد إلى مجموعتين قرر المدرب جورج ليكنس تقسيم التعداد الوطني إلى مجموعتين خلال التدريبات المرتقبة اليوم بمركز سيدي موسى، حيث سيجري اللاعبون الذين لم يشاركوا في لقاء أمس التحضيرات بصورة طبيعية، في حين سيكون التعداد الذي شارك في لقاء أمس أمام حصة تدريبية خفيفة. وفضل ليكنس منح الأسماء التي واجهت موريتانيا فرصة لاستعادة الأنفاس، حيث ستكتفي بحصة تدريبية خفيفة، وبعض التمارين الخاصة بالاسترجاع، في حين ستتدرب بقية الأسماء بصورة عادية، تحت قيادة الجهاز الفني والمساعد مجيد بوڤرة الذي يواصل الإشراف على التمارين. وسيعود جميع اللاعبين إلى المشاركة في التحضيرات الجماعية غدا الاثنين، حيث برمج المدرب جورج ليكنس حصتين تدريبيتين، الأولى صباحا، والثانية بداية من الساعة الخامسة، ستكون بمثابة آخر استعداد للقاء الودي الثاني أمام منتخب موريتانيا. سيلعب بتشكيلة أساسية في الودية الثانية قرر الناخب الوطني، جورج ليكنس، الاعتماد على تشكيلته الأساسية في اللقاء الودي المرتقب أمام موريتانيا هذا الثلاثاء بمركز سيدي موسى، وهي التشكيلة التي سيلعب بها اللقاء الافتتاحي لكأس أمم إفريقيا أمام زيمبابوي في 15 من الشهر الجاري. وستعرف تشكيلة المنتخب الوطني بعض التغييرات مقارنة باللقاء الذي لعب أمس، بعودة الكوادر. وسيطالب ليكنس اللاعبين بأخذ الأمور بجدية كبيرة، واعتبار اللقاء الودي بمثابة امتحان رسمي قبل أيام فقط عن لقاء زيمباوبوي. ويفضل ليكنس حسم ودية التشكيلة الأساسية بصورة مبكرة، رغم أنه يدرك أن اللاعبين بحاجة إلى التنافس من أجل تقديم أفضل ما لديهم، إلا أنه يرى أن الاستقرار أمر ضروري لضمان عطاءات قوية.
